الأحد 2 يونيو 2024

في ذكرى مولده.. قصة اسلام المفكر الفرنسي «روجيه جارودي»

17-7-2017 | 19:17

ولد الكاتب والمفكر الفرنسي جارودي في مثل في 17 يوليو عام 1913، لأم كاثوليكية وأب ملحد، اعتنق البروتستانتية وهو في سن الرابعة عشرة، درس في كل من جامعة مرسيليا وجامعة إيكس أون بروفانس وانضم إلى صفوف الحزب الشيوعي الفرنسي، وفي عام 1937 عُيّن أستاذًا للفلسفة في مدرسة الليسيه من ألبي واعتنق الإسلام عام 1982.

ويرجع اعتناق "روجيه جارودي" للإسلام إلى عام 1941 عندما كان سجينا من قِبل النازية الألمانية في سجون الجزائر، وذلك عندما قام هو و 500 شخص آخر بعصيان داخل السجن، فأمر قائد السجن الجنود حاملي الرشاشات - وقد كانوا من الجزائريين المسلمين - أن يطلقوا النار على السجناء، فرفضوا ولم يفهم «جارودي» وقتها سبب رفضهم، وبعد فترة علم من قائد جزائري مسلم أن «شرف المحارب المسلم يمنعه من أن يطلق النار على إنسان أعزل».
وقال «جارودي»: “كان هذا التصرّف أول مرة أتعرف فيها على الإسلام، وعلمني أكثر من الذي تعلمته في جامعة السوربون”، مؤكدًا: “لم أُسْلِم بمحض الصدفة بل بعد معاناة وبحث ورحلة طويلة”.
وكان لجارودي موقف معادٍ للصهيونية، فبعد مجازر صبرا وشاتيلا في لبنان، أصدر جارودي بيانًا احتل الصفحة الثانية عشرة من عدد 17 حزيران 1982 من جريدة لوموند الفرنسية بعنوان معنى العدوان الإسرائيلي بعد مجازر لبنان، وقد وقع البيان مع جارودي كل من الأب ميشيل لولون والقس ايتان ماتيو، وكان هذا البيان بداية صدام جارودي مع المنظمات الصهيونية التي شنت حملة ضده في فرنسا والعالم.

تحول جارودي بعد هذا الموقف من ضيف دائم على المحطات الإذاعية والتليفزيونية وأعمدة الصحف، إلى شخصية قاطعتها الصحف اليومية الفرنسية، فلم تنشر أي موضوع له.

في عام 1998 أدانت محكمة فرنسية جارودي بتهمة التشكيك في محرقة اليهود في كتابه "الأساطير المؤسسة لدولة إسرائيل"، حيث شكك في الأرقام الشائعة حول إبادة يهود أوروبا في غرف الغاز على أيدي النازيين.. وصدر بسبب ذلك ضده حكم بالسجن لمدة سنة مع إيقاف التنفيذ.