نائب الدائرة: عناصر مندسة وراء الاشتباكات
المواطنون: لم نُخطر بتنفيذ قرارات الإزالة
تسعى الحكومة بالتعاون مع محافظة الجيزة، لإزالة التعديات والمخلفات في جزيرة الوراق، التي عصبت الحكومات السابقة الأعين عنها حتى تفاقمت الأزمة وبلغت ذروتها وزادت مساحة التعديات مع زيادة أعداد المعتدين، ولا توجد نية لدى الحكومة للتراجع عن تطبيق القانون، وخاصة بعد قرار الرئيس السيسي بأحقية الدولة في أرض جزيرة الوراق وإزالة التعديات عليها وقال :" فيه جزر موجودة ف النيل هذه الجزر طبقاً للقانون المفروض ميبقاش حد موجود عليها ، يا أما محميات يا أما مش مسموح لحد يكون موجود عليها"، الأمر الذي وضع الجزيرة تحت الحصار الأمني لتنفيذ القرار الصادرة بحق العقارات المخالفة وأسفر ذلك عن إصابة 31 شرطية ووفاة مواطن بعد اعتراض عدد من القاطنين بالجزيرة الأجهزة المعنية ومنعهم من أداء عملهم.
اللواء كمال الدالي، محافظ الجيزة، أكد استمرار حملة استرداد أملاك الدولة بكل أنحاء المحافظة وتنفيذ كل قرارات الإزالة، مشيرًا إلى أنها تستهدف المخالفين والمعتدين على حقوق الدولة والعقارات الخالية من السكان.
وأضاف أن حملات الإزالة كانت تستهدف تنفيذ 700 قرار إزالة للجهات صاحبة الولاية على الأرض بجزيرة الوراق، وتم تنفيذ 30 قرارا خلال الحملة.
أهلي الجزيرة يتصدون لأطماع اليهود
لم يتخيل أحد أن تصل الأوضاع في الجزيرة التي كانت محل أنظار التجار اليهود، إلى هذا الوضع من المخالفة العلنية رغم أن أبنائها معروفون بوطنيتهم، وكان قديمًا يحكى أن الشيخ أحمد أبوالفضل رفض محاولات إسحاق فانيا وصمويل هليمان توريد تقاوي البطاطس للجمعية وللزراع في الوراق، بشرط التعاقد على توريد المحصول للقوات الإنجليزية، على إثره اشتركت الجمعية مع الأهالي لاستيراد التقاوي مباشرة من قبرص، وهو الحال الذي استمر حتى عام 1958.
وتبلغ مساحة الجزيرة 1285 فدانا، فيما تصل إلى 1470 فدانا بعد شمولها لأراضي طرح النهر وفق ما ذكرة مصطفى مدبولي وزير الإسكان عام 2014، كما يبلغ تعداد سكانها 60 ألف نسمة، ويطلق البعض عليها اسم «بين البحرين».
الأهالي يشتكون
الشيخ أحمد، أحد سكان المنطقة يقول:" إحنا صحينا الصبح الساعة 6 على صوت صراخ وعرفنا أن الشرطة جاية تهد بيوت الناس رغم أن البيوت مأهولة بالسكان و معهم عقود ملكية البيوت إزاى يطردوهم من بيوتهم الناس دى تروح فين ملناش مكان تاني".
وأضاف:"لم يتم تبلغنا أحد بإنذار الإزالة حتى يتم إخلاء البيوت ولم نحصل على أي تعويضات لشراء بيوت جديدة نعيش في الشارع يعني".
سعاد محمود، من أهالي أحد المصابين تقول:" أخويا ميعرفش حاجة هو كان نازل يشوف إيه حصل وبعدين عرفنا أنه أتصاب وطلعوا به على المستشفى.
فتنة الجزيرة
أما النائب أحمد يوسف عبدالدايم، عضو مجلس النواب عن دائرة الوراق، قال إن هناك أفراد اندست بين الأهالي لإثارة البلبلة والفتنة بين الأهالي ورجال الشرطة، التي كانت تنفذ قرار الإزالة للمباني المخالفة فقط.
وأكد لـ"الهلال اليوم" أن العناصر المندسة بدأن المناوشات مع أفراد الشرطة، الأمر الذي دفع قوات الأمن لصد الهجوم عليها بالطرق المتبعة قانونيًا ووقعت إصابات من الطرفين، مشيرًا إلى أن قرار الإزالة كان للمباني المخالفة فقط غير مأهولة بالسكان وما تم تداوله بين الناس ما هو إلا شائعات لا صحة لها وقد روج هذه الشائعات أصحاب العقارات المخالفة.
وبالنسبة لحصيلة الاشتباكات، قال نائب الدائرة، إن الشاب المتوفي تم إنهاء التصاريح الخاصة بالدفن, والمصابين تعدوا مرحلة الخطر ومنهم إصابات بسيطة وهم 12 مصابًا فقط وليس كما يشاع من أرقام مهولة، لافتًا إلى أن هناك إصابات بين أفراد الشرطة, قائلاً:" يجب أن يكون الشعب واعى أن هناك أفراد ينشرون الشائعات للإضرار بالوطن فضلا عن مؤامرات التي تحاك ضد الحكومة".