في الوقت الذي تشهد فيه وزارة الصحة طفرة في الإنشاءات الجديدة ومد الخدمات الطبية إلي المناطق النائية والمحرومة مثل مستشفي النجيلة المركزي بمطروح والتي تفقدها الوزير بالأمس
إلا أن غياب الرقابة على المستشفيات أدى إلى إهمال الإطباء في واجبهم المكلفين به وتحولوا من ملائكة الرحمة إلى ملائكة العذاب
أشرف بريك كهربائي بدرجة مهندس عمله الوحيد ورأس ماله في الحياة هو ذراعه الذي يقوى به و يستند عليه في عمله وهو رأس ماله في الحياة ومصدر رزق أسرته وأساس مهنته تقوم على التكسير والتوصيل للخراطيم والأسلاك الكربائية وبدون ذراعه يفقد عمله وينضم العاطلين بل والعاجزين
يروي أشرف مأساته في مستشفى الهرم حيث يقول دخلت لإجراء عملية جراحية في البطن لإصابتي بانسداد معوي ومع التكاليف الباهظة التي دفعتها لإدارة المستفى والتي رفضت إجراء أية عمليات قبل دفع تكاليف العميلة بالكامل إلا أنني وبعد انتهاء العملية مكثت في المستشفى ما يقرب من ستة أيام بعدها توقف ذراعي الأيمن ولم أستطع تحريكه وكأنه قد مات ، فطالبت الأطباء بالكشف عليه وبعمل فحوصات إلا أنه كان ردهم " ده موضوع طبيعي بيحصل بعد العملية " فذهبت لإجراء فحوصات في أماكن كثيرة إلا أن الأطباء احتارو في تشخيص الذراع وأغلبهم قالوا المركز العصبي متوقف لأسباب غير معروفة
وأضاف أن بعض الأطباء قال أن ذراعك في حاجة إلي عملية جراحية نسبة نجاحها في مصر صفر ولا بد أن تجرى في ألمانيا
وناشد أشرف وزير الصحة بالنظر في هذا الأمر وتوفير علاجيه واجراء العملية علي نفقة الدولة في الخارج نظير الاهمال الطبي الذي لقاه فى المستشفى والذي تسبب له في عجز لا يقدر على العمل من خلاله .