يوافق اليوم الثلاثاء الذكرى الـ99 على وفاة الفنان محمود مرسي، والذي يعد واحد من أبرز فناني الزمن الجميل، الذي رحل عن عالمنا عام 2004 عن عمر ناهز الـ81 عامًا، وهو صاحب إرث فني كبير سواء على مستوى السينما أو التليفزيون، فمن ينسى "عتريس" في "شيء من الخوف"، و"عيسى الدباغ" في فيلم "السمان والخريف"، وغيرهم.
ونُقدّم لكم من أرشيف «دار الهلال» حوارًا أجراه الفنان محمود مرسي عام 1988، بعنوان "ظلموني بقولهم غول.. أخاف من التمثيل على المسرح"، وإليكم نص الحوار:
ماذا في قائمة أعماله لعام 88؟
قال كل ما تقرأه عن أعمال جديدة لي، أقرأها مثلك في الجرائد والمجلات، وإن كانت هناك قلة من النصوص رفضتها أما لأن الشخصية (مش أوي) أو لأن الفيلم كله على بعضه (سخيف).. وعلى فكرة كل ما يعرض لي في الفترة الأخيرة مضى على تصويره أكثر من عام ونصف لأنني متوقف طوال هذه المدة وآخـر ما عرض لي يوم الثلاثـاء المـاضي (الصعود بلا نهاية ).
وشروطك للعمل ؟
أن تكـون الروايـة جيـدة، الشخصية مقبولة، بعد أن قدمت شخصيات وأدوارًا هامة جدًا.
شخصية تعتز بها ولا تفارقك؟
عتريس في (شيء من الخوف)، وعيسى الدباغ في (السمان والخريف)، وأبو العلا البشري في الـمسلسل التليفزيوني الذي يحمل هذا الاسم.
شخصية تتمنى القيام بها ؟
هذا رجم بالغيب.
يقولون أنك «غول» أمام الكاميرا؟
هذا ظلم، فلم أفكر يومًا في سرقة الكاميرا، أو استعراض عضلاتي أمام زميل أو زميلة وإنما يرجع ذلك إلى الشخصيات (الحلوة) التي ألعبهـا وبصراحة أي ممثل يؤدي شخصية كويسة يبقى (غول).
كم يبلغ رصيدك الفني ؟
بدأت من عام 62 كل ما أذكره حوالي ٢٥ فيلمًا ومثلها مسلسلات تليفزيونية، ولي بعض من الأعمال في الإذاعة
وأین محمود مرسى من المسرح ؟
لم أمثل فيه شيئًا لأنني أخاف منه، يعني الغول اللي بيقولوا عليه في السينما والتليفزيون (فار) في هذا المجال.
هل تجيد إلقاء الشعر؟
مارست هذا العمل عندما لعبت بطولة المسلسل الإذاعي ( المتنبي)
بم تفسر أزمة السينما الحالية؟
بصراحة هناك نقص شديد في النصوص الجيدة ليس في مصر فقط، وإنما في العالم ومنها الولايات المتحدة الأمريكية، النص الجيد اليوم بضاعة بادرة ونحن في مصر خلال المرحلة الراهنة ماذا نساوي حضاريًا.. هل لدینا أدب عالمي، أو سينما عظيمة ؟
من الطبيعي أن يكون إفرازنا مساويًا المرحلة الحضارية التي نحياها أضف إلى ذلك شدة الرقابة وتعنتها، بعد ذلك ماذا يبقى.
وأضاف الفنان الكبير محمود مرسى: الذين يدعون أن السينما المصرية تمر بأزمة أقول لهم، وهل كان هناك انفراج من قبل، إن ما حدث أخيرًا يرجع إلى تحكم طبقة في إيرادات السينما لأن لديها المال دون الثقافة ولذلك راجت الأفلام الهابطة، والآن حصل لهذه الفئة نوع من (القرف) بالإضافة إلى انتشار الفيديو وصعوبة الذهاب للسينما