السبت 23 نوفمبر 2024

دين ودنيا

مين "الجامعات الإسلامية": مهم أن نكون على دراية بمفهوم الطبيعة وأهم وسائل حمايتها

  • 7-6-2022 | 17:53

الدكتور أسامة العبد،

طباعة
  • دار الهلال

 قال الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية رئيس لجنة الشؤون الدينية والأوقاف بمجلس النواب الدكتور أسامة العبد، إنه مهم أن نكون على دراية بمفهوم الطبيعة وأهم وسائل حمايتها لذلك لا يمكن أن نعيش على كوكب الأرض دون أن نفهم طبيعته وأن علاقتنا بالطبيعة لا يمكن إهمالها، لأنها تعد الإطار الذي نعيش داخله، مستشهدا بقوله تعالى: "هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ".

جاء ذلك في كلمة الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية - خلال الملتقى العربي الذي عقد اليوم/ الثلاثاء/ بعنوان " العيش بشكل مستدام في وئام مع الطبيعة"، بقاعة مركز التدريب بالاتحاد العربي للتنمية المُستدامة والبيئة، حيث يأتي الملتقى هذا العام في إطار اليوم العالمي للبيئة تحت شعار:"لا نملك سوى أرض واحدة".

وأضاف الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية، إن الله سبحانه وتعالى قدر كل شئ على سطح الأرض، وخلق كل كائن حي، وخلق كل عنصر من عناصر الطبيعة بمقدار معين لكي تستمر الحياة، ومن ثم وجب على كل كائن حي أن يؤدي دوره في هذه الحياة مهما كان صغيرا، وهذا الدور عامل مهم وأساسي للحفاظ على التوازن البيئي.

وأكد أن الإسلام لم يترك أمرا من أمور الدنيا إلا ونظمه للبشر حتى تنتظم حياتهم ويكونوا من الناجحين في الدنيا والآخرة، مشيرا إلى أنه من بين هذه الأمور أمر البيئة، حيث قال تعالى: "صُنْعَ ٱللَّهِ ٱلَّذِى أَتْقَنَ كُلَّ شَىْءٍ إِنَّهُۥ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ"، فقد سمَّى الإسلام الإضرار بالبيئة أو تلويثها إفسادًا، ووصف من يقوم بتلويث البيئة بالمُفسد، فالبيئة هي المكان الذي يعيش فيه الإنسان بما يحويه، وهي ملجؤه الوحيد في دنياه، والذي يشكل أهم مقومات الحياة.

وأوضح العبد أن الملتقى يستهدف الدعوة إلى تغييرات في السياسات والاختبارات لتمكين العيش في وئام مع الطبيعة بصورة وأكثر مراعاة للبيئة وأكثر استدامة، مشيرا إلى أنه يناقش عدة محاور يأتي في صدارتها إلقاء الضوء على أهمية الطبيعة ونوعها البيولوجي للإنسان ، ودور الفرد والمجتمع في حماية الثروات الطبيعية والحفاظ عليها ، وأهمية الحفاظ على البيئة والتخلص الآمن من المخلفات ، وتوحيد الجهود التوعوية بين المنظمات ذات الصلة في الحفاظ على البيئة.

وشارك في الملتقى كوكبة من العلماء والباحثين والمتخصصين، وأشرف عبد العزيز الأمين العام للاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة، ونادر جعفر رئيس الاتحاد، و محمد إسماعيل مدير مركز التنمية الإدارية، ومحمود فتح الله مستشار تطوير التعليم والتكنولوجيا ونخبة من خبراء البيئة والهيئات المعنية بالحفاظ على الطبيعة.

الاكثر قراءة