السبت 23 نوفمبر 2024

فن

كنوز «دار الهلال».. «لاتانيا» بطلة «ابن حميدو»: لا أتسوّل بل أقدّم فنًّا

  • 9-6-2022 | 00:24

نيللي مظلوم

طباعة
  • أشرف سلام

تحلّ اليوم ذكرى ميلاد الفنانة نيللي مظلوم، التي ولدت في التاسع من يونيو عام 1925 بمدينة الإسكندرية، وهي مصرية من أصل يوناني، وبدأت الرقص على المسرح منذ كانت في الخامسة من عمرها وبرزت في مجالها حتى صارت من رائدة الرقص التوقيعي العربي، وشاركت في بطولة عدد من الأفلام خلال الأربعينيات والخمسينيات، وسافرت إلى اليونان في ستينيات القرن الماضي، وكانت أبرز شخصياتها هي شخصية "لاتانيا" في فيلم "ابن حميدو" مع إسماعيل ياسين، أحمد رمزي، هند رستم، عبدالفتاح القصري، وزينات صدقي، ورحلت عن عالمنا في العام 2003.

وننشر لكم من أرشيف «دار الهلال»، "س و ج" مع نيللي مظلوم، ويعود تاريخ هذا الحوار إلى 20 أبريل عام 1963، قبل أن تهاجر إلى اليونان.

نيللي ملظوم: أنا لا أتسوّل بل أُقدّم فنًّا!

نيللي مظلوم رائدة الرقص التوقيعي العربي، التي قدّمت لما في العام الماضي (1962)، «أيوب المصري»، لم تُقدّم فرقتها عملًا يُذكر هذا العام، ولم تستعن بخبرتها "كراقصة" فرق الرقص التي ولدت وتولد!.. لماذا؟

س: لماذا لم تُقدّم فرقتك أي أعمال فنية هذا الموسم؟

ج: هذا السؤال يوجه إلى مؤسسة المسرح.

س: ماذا تعني؟

ج: ما أعطونيش مسرح أشتغل عليه.

س: لماذا؟

ج: بيقولوا المسارح مش فاضية.

س: ولماذا لم تكرري طلبك؟

ج: هو أنا بشحت.. أنا بقدم فن.. فن!.

س: ألم تفكري في الانضمام إلى فرق التلفزيون.. مثل فرقة رضا؟

ج: إن كانت دي هي الوسيلة الوحيدة لتقديم الفن إلى الناس فأنا مستعدة، ومستعدة كمات بشروط أقل بكتير من الفرق الأخرى.. فمثلًا مستعدة ألا أتقاضى أنا وفرقتي مرتبًا إلا في شهور العمل فقط، على أن أقدّم موسمًا كل شهرين، وهذا الشرط حتى لا تتكبّد الدولة نفقات باهظة بلا داعٍ، لأن بعض الفرق تركن إلى الخمول ما دام أعضاؤها يتقاضون مرتبات، سواء عملوا أو لم يعملوا، وبعدين.. مالوش لزوم!!.

س: وبعدين إيه.. قولي؟

ج: وبعدين شايفاهم بيكوّنوا فرقًا مماثلة لفرقتي، لكنها مبتدئة طبعًا، مثلًا زي الفرقة الاستعراضية بتاعة مسرح البالون، وأنا كنت أتمنى أن الدولة تستغلني، تستفيد من خبرتي وخبرة فرقتي.

س: طيب وليه ما حاولتيش يستفيدوا منك؟

ج: والله مش عارفة ليه!!.

س: في فكرة محددة في ذهنك نفسك تقدميها للجمهور؟

ج: أيوة.. معنى الثورة.

س: ده ممكن يُقدّم في إطار راقص؟

ج: طبعًا.

س: وإيه كمان؟

ج: معنى الاستقلال.. معنى الوحدة.. في وحدة عقلية ووحدة دينية وفي وهدة الهدف، الأخيرة أقوى أنواع الوحدة، وأنا نفسي أقدمها في شكل راقص.

س: أنا سمعك أنك بتعملي ثلاثة أرباع أعمال فرقتك.. هل هذا صحيح؟

ج:  أيوة.. أضع الفكرة وبعدين أعمل لها السيناريو وبعدين أقسمها تابلوهات.. أوزع الأدوار.. وأصمم الديكور.. وبعد ذلك يأتي دور الملحن والفرقة.

س: يعني أنتِ المؤلفة والمخرجة لفرقتك؟

ج: أيوة!.

س: ولماذا لم تحاولي الاستعانة بمخرج حتى تتفرغي للمسائل الفنية الأخرى؟

ج: مفيش في مصر مخرج في اللون اللي أنا بقدّمه.. الرقص التوقيعي.. والمخرجين الموجودين في مصر يحسنون التعبير بالكلام، ولكنهم خرس الحركة.

س: سمعت أنكِ ستقدمين أنكِ ستقدمين برنامجًا شهريًا راقصًا للتلفزيون.. صحيح؟

ج: أيوة.. اسمه «ساعة راقصة»، سنقدم فيه قصصًا مختلفة، ولكنها جميعًا مرتبطة بفكرة واحدة.

س: وما هي أول فكرة ستقدمينها؟

ج: اسمها "ألوان من الحب".. في ثلاثة تابلوهات، أولها "الحب الأفلاطوني"، والثاني "الحب المحطم"، والثالث "حب المراهقين".

س: ما هو الرقص التوقيعي باعتبارك صاحبة أول فرقة في مصر؟

ج: الرقص التوقيعي هو المُقيّد بالإيقاع.

س: وإيه هو الإيقاع؟

ج: هو صوتين بينهما سكون!.

س: وتفتكري إن النوع ده من الرقص هيفهمه ويتذوقه العمال والفلاحون؟

ج: بل هو أقرب أنواع الرقص إليهم.. فالرقصات الفطرية لدى الفلاحين كالتحطيب مثلًا، أقرب إلى الرقص التوقيعي منها إلى أي نوع آخر من أنواع الرقص.

س: ما رأيك في فرق الرقص التي ولدت أخيرًا.. مثلًا فرقة الفنون الاستعراضية التي تعمل الآن على مسرح البالون؟

ج: الجمهور يحكم.. أحسن يقولوا إنني متحيزة أو أي حاجة تانية!

س: طيب إيه رأيك في فرقة الفنون الشعبية التي تستعد للظهور منذ 3 سنوات؟

ج: هذه الفرقة لي تجربة معها.. أرجو أن تعفيني من إبداء رأيي الآن.. وموعدنا يوم أن تُقدّم أعمالها.. كل ما أستطيع قوله الآن إنني أرجو التوفيق لمديرها الجديد طاهر أو زيد، فأمامه مهمة شاقة.. شاقة جدًا.

الاكثر قراءة