أكد السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف، أن القرارات التي سيتخذها مجلس دول القطب الشمالي -الذي ترأسه روسيا حاليا- دون مشاركة الجانب الروسي ستكون غير قانونية وتنتهك مبدأ التوافق.
وأضاف أنتونوف، تعليقا على بيان مشترك للمشاركين الغربيين في مجلس دول القطب الشمالي بشأن الاستئناف المحدود لأنشطته دون مشاركة موسكو، حسبما ذكرت وكالة أنباء /تاس/ الروسية، اليوم الخميس :"مثل هذه الخطوة لا يمكن إلا أن تثير قلق كل من روسيا بصفتها الرئيس الحالي، والمجتمع الدولي بأسره المهتم بالمزيد من التنمية المستدامة في المنطقة".
وتابع السفير الروسي "نعلن أن هذا الشكل الفريد من التعاون بين الدول لا يزال موضع تسييس، والقرارات التي تتخذ نيابة عن مجلس القطب الشمالي بدون بلداننا ستكون غير قانونية وتنتهك مبدأ الإجماع المنصوص عليه في وثائقه التوجيهية.. من المستحيل ببساطة تسوية مشاكل القطب الشمالي بكفاءة بدون روسيا".
وقررت الدنمارك وأيسلندا وكندا والنرويج والولايات المتحدة وفنلندا والسويد -أمس الأربعاء- استئناف عمل مجلس القطب الشمالي دون مشاركة روسيا، وأصدرت جميع دول مجلس القطب الشمالي باستثناء روسيا بيانا مكتوبا، رفضوا فيه المشاركة في اجتماعات ترأسها روسيا، بسبب الوضع حول أوكرانيا.
ويعد مجلس القطب الشمالي، منظمة حكومية دولية لدول القطب الشمالي، تضم الدنمارك (إلى جانب جرينلاند وجزر فارو) وأيسلندا وكندا والنرويج وروسيا والولايات المتحدة وفنلندا والسويد، وفي عام 2021، عندما احتفل المجلس بالذكرى السنوية الخامسة والعشرين لتأسيسه، انتقلت الرئاسة التي استمرت عامين من أيسلندا إلى روسيا.