الأحد 24 نوفمبر 2024

الجريمة

تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة أشهر سفاحتين قبل الإعدام.. ريا تنطق الشهادة وسكينة «أنا جدعة» (صور ومستندات)

  • 9-6-2022 | 21:57

ريا وسكينة

طباعة
  • هويدا على

ريا وسكينة علي همام شقيقتان مصريتان تعدان من أشهر سفاحي في مصر، حيث اشتهرتا بتكوين عصابة لاستدراج النساء وقتلهن من أجل السرقة في الفترة ما بين ديسمبر 1919 ونوفمبر 1920 مما تسبب في خلق حالة من الذعر في مدينة الإسكندرية في ذلك الوقت.

ريا وبديعة ابنتها

بداية قصة الشقيقتين، كانت مع نزوحهن رفقة والدتهن وشقيقهن الأكبر (أبو العلا) من صعيد مصر إلى مركز كفر الزيات ثم إلى مدينة الإسكندرية والتي استقروا بها حيث بدأوا العمل في الأعمال غير المشروعة مثل تسهيل تعاطي المخدرات والخمور عن طريق إنشاء محال سرية لتلك الممارسات، والقوادة وتسهيل الدعارة السرية، إلى أن انتهى بهم المطاف باستدراج النساء وقتلهن بهدف الاستيلاء على مصوغاتهن بالاشتراك مع محمد عبد العال زوج سكينة، والتي بدأت حياتها بائعة هوى، وحسب الله سعيد مرعي زوج ريا، واثنان آخران هما عرابي حسان وعبد الرازق يوسف.

 

القبض على عصابة ريا وسكينة

بعدما كثرت جرائم اختفاء السيدات «غير المبررة»، ألقى الأمن  القبض عليهم ووجهت لهم تهمة القتل العمد لـ 17 سيدة وتم إدانتهم من قبل المحكمة، وتم إعدامهم في 21 و 22 ديسمبر سنة 1921.

 

في ليلة 21 من ديسمبر لعام 1921 رفع سجن الحضرة الراية السوداء إيذانا ببدء عملية إعدام الدفعة الأولى من المتهمين في قضية النيابة العمومية ـ لبان سنة 1921 وهم الأختان "ريا وسكينة" وحسب الله وعبد العال زوجيهما واثنين آخرين.

تنفيذ حكم الإعدام

داخل سجن الحضرة بالإسكندرية فى 21 ديسمبر من عام 1921، وهو اليوم الذى تم تحديده، لتنفيذ حكم الإعدام على الشقيقتين "ريا وسكينة" وعصابتهما، تصدرت "ريا" المشهد كأول من نفذ فيها الحكم، وارتدت ملابس الإعدام الحمراء، واعتلت رأسها طاقية بيضاء اللون.

وحينما سألها محافظ الإسكندرية - الذى حضر لتنفيذ الحكم - عما إذا كانت تحتاج إلى شىء، فطلبت رؤية ابنتها "بديعة"، وهو الطلب الذى رفضه المأمور متعللاً بأن ابنتها زارتها قبل يومين من موعد التنفيذ، بعدها دخلت غرفة الإعدام وقالت: أودعتك يا بديعة يا بنتى بيد الله، ثم نطقت الشهادتين، واستمر نبضها لمدة دقيقتين حتى انقطع.

قرار الاعدام

خلف "ريا" جاء دور شقيقتها "سكينة"، التى ما أن قرأ عليها نص الحكم وسمعت بأنها قتلت 17 أمراةً، حاولت المراوغة وقالت: هو أنا قتلتهم بإيدي، وسرعان ما لبست، وقالت: "أيوة قتلت واستغلفت بوليس اللبان، والشنق ما يهمنيش أنا جدعة".

ووفقاً لما رواه الكاتب الصحفي صلاح عيسى فى كتابه "رجال ريا وسكينة"، حينما دخلت غرفة الإعدام قالت للجلاد وهو يوثق يديها خلف ظهرها: هو أنا رايحة أهرب وألا أمنع الشنق بإيديى، حاسب، أنا صحيح ولية ولكن جدعة والموت حق، ولما كانت تحت الحبال قالت: سامحونا يمكن عبنا فيكم، ثم تلت الشهادتين، واستمر نبضها لـ4 دقائق قبل انقطاعه.

 

عبدالعال يتفاخر بقتل العاهرات

حينما اقتيد "حسب الله" إلى حبل المشنقة، كان رابط الجأش، ولكنه علق على منطوق الحكم، حينما سمع أنه قتل 17 قائلاً: هما 15 بس، ولو عاوزنى أعدهم واحد واحد وأسميهم؛ وتابع قائلاً: لو كنت عشت سنة واحدة كمان، لكنت قطعت لكم دابر العواهر وحرمتهم يمشوا فى الشوارع، وحينما دخل غرفة الإعدام قال للشناق: شوف شغلك كويس شد وأربط زى ما أنت عاوز كله موت، وعقب شنقه استمر نبضه لـ3 دقائق قبل أن ينقطع.

منزل ريا وسكينة

وفي اليوم التالى (22 من ديسمبر لعام 1921)  جاء دور الثلاثة متهمين الآخرين، وتقدمهم "عبد الرازق يوسف" والذى ظل يقاوم الحرس ويصرخ ويتأوه مدعياً أنه بريء، مستشهداً بعبد العال، مما اضطر الحرس إلى سحبه بالقوة على الأرض وتكبيل يديه بالحديد وراء ظهره، حتى نفذه فيه حكم الإعدام، واستمر نضبه لـ3 دقائق حتى أنقطع تماماً.

جاء دور محمد عبد العال، الذى ما أن تلى عليه نص الحكم الصادر ضده، قال: صلى على النبى أنا قتلت 7 مش 17، وفور أن أعدم استمر نضبه 5 دقائق، إلى أن قطع، وجاء دور عرابى كآخر من نفذ فيهم الحكم من أفراد العصابة، والذى تبرأ من الجرئم المسندة إليه، وقال: إنه سيلقى ربه طاهر اليدين، وكان آخر ما طلبه شربة ماء، ثم نطق الشهادتين، وظل نبضه لمدة دقيقتين حتى انقطع.

 

 

الاكثر قراءة