الخميس 16 مايو 2024

دعاء الحر الشديد .. والإفتاء توضح أفضل الصدقات في هذا الطقس

صدقة الماء

دين ودنيا11-6-2022 | 11:22

أماني محمد

مع ارتفاع درجات الحرارة الذي تشهده البلاد اليوم، هناك صيغ من دعاء الحر الشديد الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم وأفعال الخير من السنة النبوية في هذا الطقس شديد الحرارة.

دعاء الحر الشديد

وفي هذا الطقس يسن الدعاء إلى الله سبحانه وتعالى بـ"اللهم أجرني من حر جهنم"، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " إذا كان يومٌ حار ألقى الله تعالى سمعه وبصره إلى أهل السماء وأهل الأرض , فإذا قال العبد: لا إله إلا الله، ما أشد حر هذا اليوم، اللهم أجرني من حر جهنم , قال الله عز وجل لجهنم: إن عبدًا من عبادي استجارني منك , وإني أشهدك أني قد أجرته.

وإذا كان يومٌ شديد البرد ألقى الله تعالى سمعه وبصره إلى أهل السماء والأرض, فإذا قال العبد: لا إله إلا الله، ما أشد برد هذا اليوم, اللهم أجرني من زمهرير جهنم , قال الله عز وجل لجهنم: إن عبدًا من عبادي استجارني من زمهريرك , وإني أشهدك أني قد أجرته. فقالوا: وما زمهرير جهنم؟ قال: بيتٌ يلقى فيه الكافر فيتميز من شدة بردها بعضه من بعضٍ" رواه البيهقي في الأسماء والصفات.

وأكدت الإفتاء أن الزمهرير: طبقة من طبقات الجحيم, واشتكاء النار مجاز عن كثرتها وغليانها وازدحام أجزائها بحيث يضيق عنها مكانها، فيسعى كل جزء في إفناء الجزء الآخر والاستيلاء على مكانه، فعلم من الحديث أن في النار شدة الحر وشدة البرد.

أفعال الخير في الحر الشديد

وأوضحت دار الإفتاء أن من فعل الخير في هذا الحر الشديد وضع إناء أمام البيت في الظل به ماء بارد لحيوانات الشارع والطيور.

واستشهدت بقول عَنْ أبي هُريرةَ رضي اللهُ عنه أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: «بينما رجلٌ يمشي بطريقٍ اشتدَّ عليه العطشُ، فوجد بئرًا، فنزل فيها فشَرِبَ، ثم خرج فإذا كلبٌ يلهثُ، يأكلُ الثَّرَى من العَطشِ، فقال الرَّجلُ: لقد بلَغَ هذا الكلبُ من العطشِ مثلَ الذي كان قد بلَغَ منِّي، فنزل البئرَ فملأ خُفَّه ماءً، ثم أمْسكَه بفِيه، حتَّى رَقَى فسَقَى الكلبَ، فشَكَرَ له، فغَفَرَ له» قالوا: يا رسولَ اللهِ إنَّ لنا في البهائمِ أجرًا؟ فقال: «في كلِّ كبدٍ رطبةٍ أجرٌ». متفق عليه.

صدقة الماء

وأضافت الإفتاء أن صدقة الماء في شدة الحر من أعظم القربات، وسقي العطشان سواء كان إنسانا أم حيوانا أم طائرا، وإن كان عمل قليل ولكن نفعه كبير، وأثره عظيم. فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «... وَإِفْرَاغُكَ مِنْ دَلْوِكَ فِي دَلْوِ أَخِيكَ لَكَ صَدَقَةٌ» (رواه الترمذي في جامعه).

الإبراد بالظهر في شدة الحر

وأشارت الإفتاء أنه عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إِذَا اشْتَدَّ الحَرُّ فَأَبْرِدُوا عَنِ الصَّلاَةِ، فَإِنَّ شِدَّةَ الحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ»، موضحة أن َأَبْرِدُوا: من الإبراد وهو الدخول في البرد، أي أخروا صلاة الظهر إلى حين يبرد النهار وتنكسر شدة الحر.