الجمعة 17 مايو 2024

باشاغا يدعو لإخلاء طرابلس من الميليشيات المسلحة

فتحي باشاغا

عرب وعالم11-6-2022 | 18:29

دار الهلال

دعا رئيس الحكومة المكلف من مجلس النواب الليبي فتحي باشاغا إلى ضرورة فرض ترتيبات أمنية بإشراف البعثة الأممية لإخلاء العاصمة طرابلس من كافة أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وذلك "لحماية المدنيين والأبرياء من المواطنين العزل".

وأضاف باشاغا في تعليقه على أحداث اشتباكات "سوق الثلاثاء" في قلب العاصمة طرابلس مساء أمس /الجمعة/ "لا يمكن للأمن أن يستتب وللسلام أن يستقر دون وجود دولة تحظى سلطاتها بالشرعية الدستورية والقانونية، وهذا يحثنا على المضي قدماً نحو الانتخابات البرلمانية والرئاسية"، حسبما ذكر عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر اليوم /السبت/.

وشدد باشاغا على أنه "لا يمكن الثقة في عصبة خارجة عن القانون منتحلةً للصفة أن تضمن إجراء انتخابات وهي فاقدة للسيطرة على أمن وسلامة المواطنين".

وأوضح باشاغا قائلا إن حكومته "فضلت السلام على القتال ومدت أيديها لكل الأطراف وظفرت بتوافق ليبي-ليبي بين مجلسي النواب والدولة.. وتوجنا هذا التوافق بميلاد حكومة ليبية لكل الليبيين دون استثناء".

واختتم باشاغا تصريحاته "حريصون أشد الحرص على حماية المدنيين وحرمة الدم الليبي، أرواح الأبرياء صارت مهددة جراء الفوضى".

وكانت اشتباكات نشبت ليل الجمعة بين أفراد من فصيلين مسلحين في طرابلس، واقتربت من حديقة عامة وسط المدينة ترتادها العائلات الطرابلسية.

ووقعت الاشتباكات بين أفراد من كتيبة "النواصي" و"جهاز دعم الاستقرار" واستعملت فيها أسلحة خفيفة ومتوسطة.

وأدى قرب الاشتباك من الحديقة إلى حالة من الذعر بين العوائل والأطفال، ونشرت مواقع تواصل مقاطع فيديو تظهر تبادل النيران وهروب العائلات ولجوء بعضهم إلى فندق قريب وبعض المقاهي التماسا للحماية قبل أن تنتهي الاشتباكات.

وتشهد طرابلس والمدن الليبية عموما انتشارا للكتائب المسلحة التي تحدث بين الحين والآخر اشتباكات مسلحة فيما بينها، وتكون أسبابها في الغالب راجعة لمناطق النفوذ أوالاصطفاف السياسي، أوالمشاكل الفردية في بعض الأحيان.