قال صلاح شحاتة مساعد وزير التنمية المحلية للبنية المعلوماتية والتدريب بالكوادر الإفريقية، إن الدورة التدريبية، التي تنظمها وزارة التنمية المحلية لـ 24 متدربا من 17 دولة إفريقية لمدة 10 أيام، تأتي لتدريس التجربة المصرية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في إطار "رؤية مصر 2030" ومبادرة بناء الإنسان المصري، وغيرها من المبادرات المصرية التي يشيد بها العالم والمنظمات الدولية المرموقة؛ بما يسرع من وتيرة تحقيق أهداف "رؤية مصر إفريقيا 2063" للتنمية المستدامة.
جاء ذلك في كلمته اليوم الأحد للترحيب بالمتدربين في بلدهم الثاني مصر مهد الحضارات وملتقى الثقافات وقاطرة التنمية في إفريقيا والشرق الأوسط، والتي أعرب خلالها عن سعادته لتكرار التجربة الناجحة للدورة الأولى للكوادر الإفريقية التي عقدت في شهر نوفمبر 2019 وتم تنفيذها في مركز التنمية المحلية بسقارة، بمشاركة الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية وعدد من المنظمات الدولية لـ 27 متدربا من 21 دولة إفريقية تحت رعاية القيادة السياسية وبتوجيه واهتمام بالغ من وزير التنمية المحلية.
وأشار مساعد الوزير إلى ما حققته الدورة السابقة من نجاح وعائد كبير لما للحكومات المحلية في إفريقيا من أهمية في تنفيذ الرؤية الإستراتيجية للدول والقيام بدور داعم للتنمية، تتجلى فيه أكثر الآليات في رفع كفاءة أداء الخدمات وحسن تخطيطها ورقابة تنفيذها وحوكمة عملياتها وإجراءاتها وتواصل مباشر مع المواطنين ومشاركته في التنمية بما يلبي احتياجاته وطموحاته ويصنع مستقبل أفضل يستحقه.
وأضاف شحاتة، أن مركز التنمية المحلية بسقارة وقع بالفعل في الأقصر 2022 بروتوكول تعاون مشترك مع أكاديمية (الجا) الإفريقية لتدريب الكوادر الإفريقية في مصر وبناء منصة تدريب عن بُعد في إفريقيا وسيتم تفعيله في أقرب وقت.
وأوضح مساعد وزير التنمية المحلية، أن أهمية وفلسفة التدريب تكمن في زيادة المعارف واكتساب المهارات وبناء القدرات والتي تمثل أولوية أولى في الاستخدام الأمثل للموارد البشرية، بالإضافة إلى تعزيز العلاقات وتبادل المعلومات ونقل الخبرات والاستفادة من التجارب الملهمة والناجحة ومناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك المطروحة إقليمياً ودولياً في عصر التطور الهائل لتكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي في الخدمات.