السبت 23 نوفمبر 2024

عرب وعالم

رئيس "العربي للطفولة": التغيرات المناخية ستؤثر على صحة ونمو الأطفال

  • 12-6-2022 | 12:48

رئيس المجلس العربي للطفولة

طباعة
  • دار الهلال

أكد الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية، أن مشكلة التغيرات المناخية تسببت في أزمة جديدة لحقوق الطفل، بما فيها قضية عمل الأطفال، حيث تشير كل التقارير الدولية التي ظهرت مؤخرا إلى أن التغيرات المناخية ستؤثر على الأطفال صحيا وجسديا. 

وقال عبد العزيز - في البيان الذي أصدره اليوم /الأحد/بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال، الذي أقرته الأمم المتحدة ليكون 12 يونيو من كل عام - "إن تلك الأنامل الصغيرة وهى تعمل في ظروف مناخية قاسية وتدهور بيئي محفوف بالخطر سيكون وبالا على صحتهم ونموهم". 

وأشار إلى تقديرات الأمم المتحدة بوجود نحو مليار طفل معرضين للخطر بسبب التغيرات المناخية، وأن هذا الخطر قد يصل لكل الأطفال ما لم يتحرك العالم الآن، لأن الأطفال رغم أنهم الفئة الأقل مسئولية عن تغير المناخ إلا إنهم يحملون - للأسف - العبء الأكبر لتأثيراته. 

وأضاف أن قضية عمل الأطفال كانت ولا زالت قضية تؤرق الضمير العالمي، فهي تجسد انتهاكا صارخا لحق أساسي من حقوق الطفل.. موضحا أن اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال يعد فرصة سانحة للتأكيد على ضرورة العمل معا بروح الالتزام للحد من عمل الأطفال، ووقف أسوأ أشكاله، بحلول عام 2025 وفق ما ورد في أهداف التنمية المستدامة. 

وتابع قائلا "الواقع أن ما يعيشه العالم اليوم بشكل عام، ومنطقتنا بشكل خاص بسبب الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية، فضلا عن ظروف الحرب والنزاعات والصراعات، أدى إلى زيادة أعداد الأطفال العاملين؛ ليصل عددهم إلى 160 مليون طفل في العالم ما بين سن 5 إلى 17 سنة، منهم 7.2 مليون طفل عامل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بل وهناك تقديرات بالزيادة بنهاية عام 2022 بواقع 8.9 مليون طفل عامل في العالم.. ولا شك أن جائحة (كورونا) وتداعياتها، قد تسببت في ازدياد أعداد الأطفال العاملين بنسب لم يشهدها العالم منذ 20 عاما، إلا أن التغيرات المناخية تسببت في أزمة جديدة لحقوق الطفل".

ودعا كل الأطراف الفاعلة - الحكومات ومؤسسات أصحاب العمل والعمال والمجتمع المدني - إلى التعاون وتضافر الجهود من أجل تحمل المسؤولية والوفاء بالالتزام للحد من عمل الأطفال، ووقف أسوأ أشكاله، فالأطفال مكانهم مقاعد الدراسة وليس العمل أو إعالة أسرهم. 

وأكد رئيس المجلس العربي للطفولة أن هذا لن يأتي إلا من خلال معالجة الأسباب الجذرية من أجل مكافحة الفقر ووقف العنف وتقديم التعليم الجيد الشامل للجميع، مع توفير شبكات وأنظمة الحماية الاجتماعية الشاملة القائمة على المساواة وعدم التمييز، إلى جانب التحرك العالمي من أجل مواجهة التغيرات المناخية والحد من تأثيراتها بمشاركة كل الفئات بما فيها الأطفال أنفسهم. 

وأوضح الأمير عبد العزيز قائلا "إننا في المجلس العربي للطفولة والتنمية وكل مؤسساتنا التنموية مستمرون في العمل مع الشركاء، من أجل التهيئة لمستقبل أفضل للجميع.. مستقبل يصون حقوق الأطفال ويحقق رفاههم.. فأطفالنا مستقبلنا، وواجب علينا أن ندعم كل ما يساعد أن يعيشوا طفولتهم البريئة دون أذى أو ضرر". 

 

أخبار الساعة

الاكثر قراءة