كشف استطلاع أجرته إدارة سلامة الطفل، التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، خلال مشاركتها في الدورة الـ13 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، أن 82% من الأطفال من زوار المهرجان الذي استقبل جمهورًا من مختلف مناطق الدولة، لا يعرفون أرقام هواتف الطوارئ التي لا غنى عنها في حال حدوث أي أخطار من شأنها أن تُهدّد سلامتهم.
وأظهر الاستطلاع الذي شمل عينة عشوائية لـ 108 طفل من الفئة العمرية 12-14 سنة من جميع الجنسيات التي توافدت على منصة "سلامة الطفل" في المهرجان، تدني نسبة الذين أشاروا إلى معرفتهم بأرقام الطوارئ التي يتوجّب الاتصال بها في حال مواجهة أخطار مثل الحريق، أو عند الحاجة إلى طلب الإسعاف، حيث تبين أنّ 71% من الأطفال لا يعرفون رقم نجدة الطفل، و74% لا يعرفون رقم الشرطة، و94% لا يعرفون رقم الإسعاف، و89% لا يعرفون رقم الدفاع المدني.
حملة توعوية مبتكرة
وقالت هنادي اليافعي، مدير إدارة سلامة الطفل بالشارقة: "شكّل الاستطلاع جزءاً من نشاط منصة سلامة الطفل في المهرجان القرائي، وأثبتت نتائجه مدى الحاجة إلى تكثيف الجهود المجتمعية والتعاون من أجل رفع الوعي لدى الأطفال، وابتكار طرق تجعلهم يحتفظون بالأرقام الهامة للطوارئ لاستخدامها في الأوقات التي تتطلب ذلك، ونسعى إلى الاستفادة من النتائج لإطلاق حملة توعوية مبتكرة، تركز على هذا الجانب.
وأضافت اليافعي: " مهما بلغ اهتمام الأهالي بأطفالهم، تبقى هناك مساحات كثيرة لا بد من الإشارة إليها والعمل على تغطيتها ليكون أطفالنا أمنين سالمين، خاصةً في ظل ما تنتجه تكنلوجيا الأتصال من وسائل حماية ووقاية.
وأكدت اليافعي: "يستكمل هذا الاستطلاع جهود إدارة سلامة الطفل في توعية المجتمع بكافة أطيافه حول أهمية وقاية الطفل وحمايته من الإهمال والإساءة والاستغلال، بحدود المتعارف عليه شرعاً وقانوناً، للحفاظ على حقوقه وتنشئته تنشئة سوية، ونعاون في سبيل تحقيق ذلك مع مختلف الشركاء والمؤسسات والجهات ذات الصلة، وبشكل خاص مع المدارس ورياض الأطفال والأندية ومراكز الترفيه التي يرتادها الأطفال".
عيّنة عشوائية من 108 أطفال
وفي المقابل أظهرت النتيجة مؤشرات إيجابية في محاور أخرى من الاستطلاع، حيث بلغت نسبة من يعرفون رقم هاتف أحد الوالدين 72%، ونسبة من يستخدمون حزام الأمان 72%، ونسبة 80% لمن لا يخرجون أيديهم أو رؤوسهم من نافذة السيارة، إضافة إلى أنّ الذين شاركوا في الاستطلاع أظهروا وعياً عالياً في إجابتهم على السؤال المتعلق بكيفية التصرف في حال وجود حريق، حيث أجمع الأغلبية على الاتصال بالإطفاء، لكن نسبة من لا يعرفون رقم الإطفاء كانت مرتفعة.
وخلال الاستطلاع، أورد الأطفال إجابات على أسئلة أخرى أظهرت ارتفاع الوعي حول كيفية التصرف في حال تحدث أحد الغرباء إليهم، وأين تضع الأسرة الأدوية، وماذا يحدث للأطفال إذا ما لعبوا بالأدوات الحادة، وما هو التطبيق الإلكتروني المفضل لديهم، وكم يمضون من الوقت في اللعب على الأجهزة اللوحية الذكية أو الألعاب الالكترونية.
ومثّل الاستبيان دعوة لجميع أولياء الأمور لرفع الوعي تجاه كل ما يتعلق بسلامة الأطفال، وتوعية الطفل منذ صغره وحثه على التصرف الصحيح في حال حدوث أي خطر يهدد سلامته أو سلامة من حوله.