استقبل الدكتور طارق توفيق، نائب وزير الصحة والسكان لشؤون السكان، المشرف على المجلس القومي للطفولة والأمومة، الكاتب الصحفي كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والوفد المرافق له، في اجتماع تشاركي لبحث أوجه التعاون بين المجلسين، بحضور سمية الألفي، رئيس الإدارة المركزية للمتابعة، والدكتور سمير أبو ريا، رئيس الإدارة المركزية للتوثيق والمعلومات، ومديرو الإدارات والبرامج بالمجلس القومي للطفولة والأمومة.
وعبر الدكتور طارق توفيق عن سعادته بالتعاون مع المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، مؤكدًا أن الإعلام شريك أصيل للمجلس منذ إنشائه للنهوض بقضايا الطفولة والأمومة، وأنه من الضروري وضع إطار للتعاون يتم خلاله تحديد الفئات المستهدفة من الأطفال والتعامل مع كل شريحة عمرية بمحتوى مختلف وملائم، والاتفاق على قضايا محددة للعمل عليها ووضع الملامح التي تتناسب مع كل قضية، وكذلك تحديد الشركاء الفاعلين من الإعلام والجهات المانحة الشريكة والأطفال والمجتمع المدني، من خلال تشكيل مجموعة عمل تقوم بالتنسيق والخروج بخطة إعلامية مناسبة.
وأكد الكاتب الصحفي كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أن الأطفال يمثلون بؤرة اهتمام بالنسبة للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وأن اجتماع اليوم لبحث كيفية مساهمة الإعلام في إيجاد رسالة وعي اجتماعية وثقافية آمنة و لبحث أفكار جيدة، وغرس مفهوم الهوية في أعماقهم والمبادئ الوطنية وإيجاد نموذج وقدوة للطفل للترويج لهذه المفاهيم التى تتناسب مع طبيعة مجتمعنا، حيث إن كل النماذج الحالية أجنبية وتتعلق بنشر أفكار غريبة عن وطننا وطبيعة الأرض والبلد التى نعيش عليها، ما يتطلب مد أواصر التعاون بين المجلسين، بهدف إطلاق مبادرة قومية متكاملة للثقافة والهوية الآمنة للطفل، بالتعاون مع الوزارات المختلفة كالشباب والأزهر الشريف والكنيسة تستهدف توعية الأطفال.
وقالت سمية الألفي، رئيسة الإدارة المركزية للمتابعة، إن للإعلام دور كبير في رفع وعي المجتمع وفي تغيير اتجاهاته، وإن المجلس القومي للطفولة والأمومة يعمل على العديد من الملفات التي تتعلق بتغيير المفاهيم والاتجاهات الموروثة والخاطئة ومنها ملف ختان الإناث والذي ينفذه بالشراكة مع الجامع والكنيسة والقيادات الطبيعية والرائدات الريفيات بالمحافظات، بالإضافة إلى لجان حماية الطفولة والتي تعمل على حماية الأطفال من الخطر في القرى والنجوع على مستوى الجمهورية، ووجود آلية خط نجدة الطفل 16000 لحماية ورعاية الأطفال، وملف الأطفال المعثور عليهم، وغيرها من البرامج المهمة التي تحتاج إلى تضافر الجهود والتعاون مع الإعلاميين والمثقفين والمبدعين والكتاب، لإبراز هذه المبادرات ورفع الوعي بالقضايا الملحة ، والخروج بآلية لكسر فجوة الحوار مع النشء والتعرف على مطالبهم.
وأكد الدكتور سمير أبو ريا، رئيس الإدارة المركزية للتوثيق والمعلومات، ضرورة تنفيذ ورش عمل مع الإعلاميين للتركيز على التناول الإعلامي لقضايا الطفولة من منظور حقوقي والأخذ في الاعتبار بمعايير ظهوره في وسائل الإعلام ووصمه والإساءة له وتعريضه للخطر ومراعاة المصلحة الفضلى للطفل في التناول الإعلامي لقضاياه، ووضع خطة لحماية الأطفال من مخاطر الإنترنت، والمجلس لديه القدرة على التنسيق والتعاون مع الجهات الوطنية والدولية والمجتمع المدني كافة.
كما أكدت سامية دسوقي، ضرورة التعاون على المستوى القومي في هذا المجال لحماية الطفل والحفاظ على هويته الوطنية والثقافية، وأهمية بناء الوعي بقضية مهمة مثل قضايا حقوق الطفل خاصة مع تزايد كثافة استخدام الأطفال لمواقع التواصل الاجتماعي والإنترنت والألعاب الإلكترونية على الرغم من مخاطرها الصحية والنفسية على تنشئتهم الاجتماعية، وأن هناك حاجة ملحة إلى إجراءات تستهدف بناء قيمه ووجدانه بناءً سليمًا.
وأضافت أنه ينبغي الاستفادة من النماذج الإيجابية الناجحة والبناء عليها بهدف دعم مشاركة الأطفال في الإعلام على سبيل المثال فكرة برنامج "اسمعونا"، قام الأطفال بإعداده وتقديمه عن كل حقوقهم وأتاح لهم الفرصة في التعبير عن آرائهم بحرية حول قضاياهم وأهمية ارتباط الطفل بشخصيات كارتونية وطنية جذابة، وأن مصر تمتلك نماذج ناجحة وجاذبة للأطفال، مثل شخصية نور الكارتونية والتي قدمت للأطفال القدوة والقيم، من خلال اللاعب المصري العالمي محمد صلاح، كشخصية محببة ومؤثرة للطفل، ضمن مسلسل كارتون للأطفال بعنوان "نور في قرية الطيبين".
من جهته، قال محمد مصطفى، مدير منتدى الطفل المصري، إن المجلس القومي للطفولة والأمومة يعمل في المحافظات على تكوين منتدى للأطفال وهو نموذج محاكاة مصغر لمجلس النواب عن طريق الانتخاب وهدفه الأساسي دعم الهوية وتعزيز الانتماء بشكل غير مباشر لدى الأطفال من خلال الأنشطة، مؤكدًا أن أطفال المنتدى نفذوا جلسة على تطبيق الواتس آب، لتحديد احتياجاتهم وتتمثل في حق الأطفال في التعبير عن آرائهم وأن يكون صوتهم مسموعًا، وفقًا للأوقات والمعايير المناسبة لهم، ومشاركة الأطفال في الإعلام عبر قنواته ووسائله المختلفة وفي كل مراحله بداية من الإنتاج والإعداد والتقديم، وأن يحظى الأطفال بمساحة مناسبة من الأعمال المقدمة لهم وتحديد أوقات مناسبة للعرض، وضرورة مراجعة كل ما يقدم للطفل من قبل متخصصين وأطفال مدربين، التعامل مع الأطفال من المدخل الحقوقي وإيجاد محتوى متناسب مع ظروفهم الخاصة أو إعاقاتهم المختلفة، والتدخل بحزم لحظر المحتويات غير اللائقة للأطفال على شبكة الإنترنت، التركيز على التغطية الإعلامية للأنشطة التي يقوم بها الأطفال.
وقدم الدكتور طارق توفيق، نائب وزير الصحة والسكان لشؤون السكان، المشرف على المجلس القومي للطفولة والأمومة، درع المجلس القومي للطفولة والأمومة للكاتب الصحفي كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام.
