كشفت دراسة حديثة عن ظاهرة جديدة في عالم النباتات ، حيث تقرر النباتات نسبة ثانى أكسيد الكربون التي تطلقها في الجو أو تحتفظ به لتستخدمه في عمليات حيوية أخرى لبناء الكتلة الحيوية ، في انتهاك صارخ لقوانين الكيمياء الحيوية النمطية.
وأوضحت الدراسة، التي نشرتها دورية "ساينس اليرت" اليوم الأربعاء، نقلا عن عالم الكيمياء الحيوية بجامعة غرب استراليا الدكتور هارفى ميللر الذى قال إن النباتات هى من تقرر كمية ثانى أكسيد الكربون التي ترغب في الاحتفاظ بها لتستخدمها في عمليات بناء الكتلة الحيوية للنبات بمساعدة قنوات التمثيل الضوئى .
وأضاف الدكتور ميللر ، أن تلك الخطوة تحدث قبل أن يقرر النبات حرق مركب يسمى البيروفات (ثلاث جزئيات من الكربون) لصنع وإطلاق ثاني أكسيد الكربون مرة أخرى فى الغلاف الجوى.
وأضاف الدكتور ميللر أنه بعد أن يقوم النبات بانتاج السكروز في عملية التمثيل الضوئي تتبقى مخلفات البيرفات وفى ذلك الوقت يقرر النبات في عملية أطلق عليها "القرار السرى" ما إذا كان سيطلق هذه المخلفات في الغلاف الجوى أو سيقوم باستخدامها في بناء الدهون الفسفورية والزيوت النباتية والأحماض الأمينية التي يخزنها النبات لصنع الكتلة الحيوية الخاصة به.
ونقلت دورية "ساينس اليرت" عن الفريق البحثى المشارك أن هذه القدرة على اتخاذ قرار كسر القواعد العادية للكيمياء الحيوية تعتبر مسالة "نادرة" ويكون لها رده فعل في عملية التنفس داخل النبات، حيث تلجا إلى مصادر أخرى لإتمام عملية التنفس بعد اختزان مخلفات البيرفات.
ويشير الفريق البحثى إلى أن هذا أول دليل على إمكانية تحزين النباتات لكميات أكبر من ثاني أكسيد الكربون، وهى عملية رائعة ربما تساعد في تغيير التأثير السلبي لتغير المناخ على كوكب الأرض.