الأحد 22 سبتمبر 2024

الفحص الفني لصاروخ "نوري" الفضائي جاري بعد إلغاء إطلاقه

صاروخ فضائي

عرب وعالم16-6-2022 | 11:22

دار الهلال

بدأ مهندسو الفضاء الكوريون الجنوبيون فحص صاروخ "نوري" الفضائي محلي الصنع، بعد يوم من حدوث خلل تقني في اللحظة الأخيرة في جهاز استشعار خزان المؤكسد، أجبر البلاد على إلغاء إطلاق الصاروخ المقرر اليوم الخميس.

وقرر المعهد الكوري لأبحاث الفضاء (KARI) يوم الأربعاء تأجيل إطلاق "نوري" إلى أجل غير مسمى بعد أن اكتشاف عطل في جهاز الاستشعار أثناء الفحص النهائي قبل الإطلاق في منصة الإطلاق في مركز نارو للفضاء في كوهونج، وهي قرية ساحلية جنوبية تقع على بعد حوالي 470 كيلومتر جنوب سيول.

وعقد مهندسو المعهد اجتماعا للفحص الفني لـ "نوري"، والذي تم نقله مرة أخرى إلى مبنى التجميع، في وقت سابق من اليوم لمحاولة تحديد سبب عطل جهاز الاستشعار.

ووفقا للمسؤولين، تتغير قراءات مستشعرات خزان المؤكسد عادة أثناء عملية نصب الصاروخ. ومع ذلك، بقيت القراءات على جهاز الاستشعار لـ "نوري" ثابتة أثناء العملية.

وقال المسؤولون يوم الأربعاء إنهم غير متأكدين من سبب المشكلة، موضحين أن المستشعر نفسه قد يكون معيبا، أو قد تكون هناك مشكلة في الكابل أو الصندوق الطرفي.

وحددت الوزارة الفترة بين الخميس و23 يونيو كنافذة للإطلاق. إذا لم يتم تحديد سبب المشكلة وتصحيحها خلال هذه الفترة، فقد يتأخر الإطلاق حتى أواخر الخريف، بعد نهاية فترة الرياح والأعاصير الموسمية.

كانت كوريا الجنوبية قد خططت في البداية لإطلاق الصاروخ يوم الأربعاء في مهمة لوضع أقمار صناعية متعددة في المدار، لكن تأخر الإطلاق يوما بسبب الرياح القوية.

وفي أول إطلاق له في أكتوبر، طار "نوري" بنجاح إلى ارتفاع مستهدف 700 كيلومتر لكنه فشل في وضع قمر صناعي وهمي في المدار، حيث احترق محرك المرحلة الثالثة في وقت أبكر مما كان متوقعا.

وعزز مهندسو المعهد جهاز تثبيت لخزان الهليوم داخل خزان مؤكسد المرحلة الثالثة لـ "نوري".

واستثمرت كوريا الجنوبية ما يقرب من تريليوني وون (1.8 مليار دولار أمريكي) في بناء "نوري" منذ عام 2010. وتم تنفيذ المشروع بتقنية محلية الصنع على أرضها الخاصة، بما في ذلك التصميم والإنتاج والاختبار والتشغيل.

وتخطط الدولة لإجراء 4 عمليات إطلاق إضافية لـ "نوري" بحلول عام 2027 كجزء من الجهود المبذولة لتعزيز برنامج الصواريخ الفضائية في البلاد.