كشفت تقرير صادر عن وكالة الطاقة الدولية، أن الموجة الجديدة من طاقة تكرير النفط التي ستدخل حيز التنفيذ لن تكون كافية لحل النقص العالمي في الديزل ووقود الطائرات والمنتجات البترولية المماثلة، وكشف التقرير الشهري للوكالة أن زيادة المعالجة مع بدء تشغيل محطات جديدة هذا العام والعام المقبل ستقل كثيرًا عما هو مطلوب لمطابقة الطلب على ما يسمى بوقود التقطير المتوسط.
وقالت وكالة الطاقة الدولية: "هناك أمل ضئيل في أن يتراجع نقص المعروض في المستقبل القريب نظرا لنمو الطلب القوي وانتاج المصافي المحدود" وأشارت وكالة الطاقة الدولية، إلي أن معالجة التكرير في المستقبل "ليست كافية لتلبية الطلب على نواتج التقطير المتوسطة بالكامل في عام 2022 أو في عام 2023."
كما ارتفعت أسعار نواتج التقطير المتوسطة في الأسابيع الأخيرة وسط نقص غير مسبوق، مما أدى إلى زيادة التضخم وتسبب في ألم في المضخة للسائقين، ولكن مع توقع وكالة الطاقة الدولية زيادة الطلب في عامي 2022 و2023، ستكون هناك حاجة إلى مزيد من الوقود، وتشكل نواتج التقطير الوسطى ثلث الطلب العالمي على النفط، لكن هذه النسبة ترتفع إلى 55% في أوروبا، حيث يعمل أقل من نصف السيارات في دول الاتحاد الأوروبي على الديزل.
وتقرر تشغيل معظم طاقة تكرير النفط الجديدة هذا العام والعام المقبل في الشرق الأوسط والصين وإفريقيا وتقرر نقل الكمية الإضافية من عمليات تكرير النفط هذا العام والعام القادم عما هو مطلوب لتحقيق التوازن في أسواق نواتج التقطير المتوسطة، وذلك على الرغم من أن العجز سيكون أقل مما كان عليه في عام 2021، عندما إنخفضت طاقة التكرير الصافية، وفقًا لوكالة الطاقة الدولية