استقبلت دار الكتب بمدينة طنطا، صباح اليوم الخميس، محاضرة ثقافية نظمتها الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة المخرج الفنان هشام عطوة، للحديث حول أهمية ترشيد الاستهلاك على الفرد والمجتمع، ولاسيما مع وجود العديد من الأزمات الاقتصادية التي ضربت معظم دول العالم.
من جانبها، أشارت الدكتورة سماح جاهين، أستاذ المناهج وطرق التدريس إلى أن مفهوم الترشيد ليس معناه البخل، ولكن يعنى به استغلال الموارد المتاحة في المجتمع مع الحفاظ على إتاحة تلك الموارد والحفاظ عليها للأجيال القادمة، وهو الأمر الذي يعرف بـ "التنمية المستدامة".
وتابعت "جاهين" بأن العالم الآن أصبح بالفعل قرية صغيرة، وأن الأزمات العالمية تعود بتأثيراتها الاقتصادية السلبية على المجتمع المصري، كونه جزءا لا يتجزأ من العالم، مؤكدة أن القيادة السياسية قد اتخذت العديد من الإجراءات الإصلاحية والتنموية لتفادي وتخفيف تأثيرات الأزمة العالمية على المواطن المصري.
وقالت أستاذ المناهج بأن السؤال الأهم الذي يتردد على لسان المواطنين هو في أي مجال يفترض بأن يشهد ترشيدا للاستهلاك، وأجابت مشددة بأن جميع مجالات الحياة تتطلب الآن سياسة ترشيد من قبل المواطن، وفي مقدمتها: المياه، التي أصبحت قضية أمن قومي للمجتمع، واستطردت بأن ترشيد الكهرباء لابد له في أن يكون في مقدمة أولويات الترشيد عند المواطن أيضا، لافتة إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي حريص على تأجيل زيادة فواتير الكهرباء للتخفيف عن كاهل المواطنين.
وأضافت "جاهين" أن البيئة حاليا تعاني بشدة من التلوث بجميع أشكاله، وهو الأمر المرتبط ارتباطا وثيقا بموضوع الترشيد، مشددة بأن ترشيد الاستهلاك هو أول الطريق في عملية الحفاظ على البيئة نظيفة من أية ملوثات.