أعربت السفارة الإسرائيليّة في بوينس آيرس امس الخميس عن قلقها من نشاطات شركتَي طيران إيرانيتن في أمريكا اللاتينية، مشيدةً باحتجاز الأرجنتين في الأسبوع الماضي طائرة على متنها طاقم إيراني.
وتحتجز الأرجنتين منذ الأربعاء الماضي طائرة شحن بوينج 747 قيل إنها تحمل قطع غيار سيّارات، ومنعت طاقمها المكون من 14 فنزويلياً و5 إيرانيين من مغادرة البلاد في انتظار انتهاء التحقيقات.
والاثنين أثار مسؤولون أرجنتينيون شكوكاً في وجود صلة بين الطائرة والحرس الثوري الإيراني الذي تصنفه الولايات المتحدة منظمة إرهابية أجنبية إلى جانب فيلق القدس.
وقالت السفارة الإسرائيلية في بيان إن "إسرائيل قلقة من نشاطات شركتَي الطيران الإيرانيّتَين ماهان إير، وفارس إير قشم في أمريكا اللاتينية".
وأضافت أن الشركتين "متورطتان في تهريب أسلحة ونقل أشخاص ومعدّات تعمل لصالح فيلق القدس الخاضع لعقوبات من الولايات المتحدة".
والطائرة مملوكة لشركة إمتراسور المملوكة لكونفياسا الفنزويلية التي تخضع لعقوبات أمريكية.
وقالت إيران إن شركة ماهان إير الإيرانية باعت الطائرة لشركة فنزويلية في العام الماضي.
وتتهم الولايات المتحدة ماهان إير، بصلات مع الحرس الثوري.
وأشاد بيان السفارة الإسرائيلية بـ"التحرك السريع والحازم لقوات الأمن الأرجنتينية التي حدّدت في الوقت الحقيقي التهديد المحتمل" الذي تُشكله الطائرة.
وأصدر الإنتربول مذكرات توقيف ضد قادة إيرانيين سابقين يشتبه في تورطهم في هجوم على مركز يهودي في بوينس آيرس في 1994 أسفر عن مقتل 85 شخصاً وإصابة المئات.
وقبل ذلك بعامين، خلف هجوم بقنبلة على السفارة الإسرائيلية في الأرجنتين، 29 قتيلاً و200 جريح.
وفي الأرجنتين أكبر جالية يهودية في أمريكا اللاتينية، ومهاجرين من الشرق الأوسط، خاصةً من سوريا، ولبنان.