السبت 18 مايو 2024

في ذكرى ميلاده الـ105.. تعرف على آراء كبار الأدباء في يوسف السباعي

يوسف السباعي

ثقافة17-6-2022 | 14:55

توافق اليوم ذكرى ميلاد الكاتب والأديب الكبير يوسف السباعي، والذى ولد في مثل هذا اليوم عام 1917.

ولم يكن السباعي كاتبًا نمطيّا بل كان يدرك ما يقدمه في كتاباته من مناقشة قضايا وأمورٍ هامة، تميز بمواكبة عصره، وكان الأدب بالنسبة له يشغل دور كبير في التمهيد للسلام على مختلف العصور، وأظن أنه إذا خيروه بين مناصبه العديدة التي شغلها والأدب لكان اختار الأدب بلا منازع، فقد كان يجمع بإحتراف كبير بين مناصبه وبين الأدب فلم يقصر في أحدهما، لم يكن السباعي مرتفعًا عن المجتمع بل كانت كتاباته من عمق هذا المجتمع كما قال الدكتور محمد مندور عنه "أنه لم يقبع في برجٍ عاجيّ وإنما نزل إلى السوق" .

وبرغم أن "السباعي" تولى مناصب لجهات عديدة وكثيرة طوال مشواره، منها مدرسًا في الكلية الحربية و مديرًا للمتحف الحربي ومن ثم عميدًا، وبعد تقاعده من الخدمة العسكرية تولى رئاسة تحرير مجلة "آخر ساعة" ومجلة "الرسالة الجديدة،" ورئيسًا لمجلس إدارة "دار الهلال" وبعدها أصبح وزيرًا للثقافة، ولكن برغم هذه المناصب الكبيرة والمشغوليات الكثيرة على أنه لم يتوانى عن حبه للأدب ولم تشغله هذه المناصب عنه، فالأدب فهو شغفه الأول والأخير، شغفه أن يسطر قلمه قصة ما أو فكرة رادوته وحازت على تفكيره، فيضعها في قالب جميل من القوالب الأدبية، حتى يبهرنا أسلوبه السلس ذات الفلسفة العميقة والفكرة النادرة والقصة التي تجوهر أرواحنا معها وتأخذنا إلى عوالم لما كنا نعلم عنها شيء.

وتعد كتابات يوسف السباعي هي أسرع الأعمال التي تحولت إلى أعمال سينمائية، فضلاً على أنها الأكثر توزيعًا في ذلك الوقت، وقد وصفها بعض النقاد على أن أفلام يوسف السباعي تعد أكثر أهمية عن رواياته نفسها، وقد أنتج التليفزيون المصري مسلسل عن حياة يوسف السباعي اسمه "فارس الرومانسية" .

ماذا قالوا عن يوسف السباعي؟

قال عنه نجيب محفوظ: جبرتي العصر

أطلق الأديب الكبير "نجيب محفوظ" على يوسف السباعي "جبرتي العصر" وجاء ذلك اللقب لأن أعمال يوسف السباعي الأدبية سجلت ووثقت الثورة وأحداثها منذ بدءها وحتى احتفالات النصر، من خلال أعمال عندما دخلت إلى السينما المصرية أثرت تاريخها، وحفرت اسمها كنقش الحجر على الجبال التي لا تسقط أبدًا، فمن أعماله التي شهدت ووثقت تلك الفترة كانت: فيلم "رد قلبي"، و"أقوى من الزمن"، و" العمر لحظة"، و"جفت الدموع"، و"ليل له آخر" .

مرسي سعد الدين عن يوسف السباعي: كان له رؤية سياسية واجتماعية

وقال عنه "مرسي سعد الدين" في مقدمة كتاب "يوسف السباعي فارس الرومانسية": إن يوسف السباعي لم يكن مجرد كاتب رومانسي، بل كانت له رؤية سياسية واجتماعية في رصده لأحداث مصر.

قال عنه توفيق الحكيم: لدى السباعي أسلوب سائغ وعذب وسهل

وجاء توفيق الحكيم ليقول كلمته ووصفه عن "السباعي" ووصف أسلوبه بالسهل العذب والباسم الساخر، وإن يوسف السباعي يمتاز في كتبه بتناول الرموز والسخرية لبعض عيوب المجتمع المصري، وقد اتفق مع رأي توفيق الحكيم أدباء آخرون قالوا بأن لدى السباعي أسلوب سائغ وعذب وسهل، ولكنه يحمل في ثناياه العمق والقوة.

 

الاكثر قراءة