الخميس 9 مايو 2024

محمد علي: «قضية ظل الحمار» معالجة جديدة لنص دورينمات في إطار كوميدي استعراضي (حوار)

عرض كثيف الشعر

ثقافة17-6-2022 | 18:06

همت مصطفى

محمد علي: التجارب النوعية مشروع طموح وهو امتداد لفكر وفلسفة نوادي المسرح

محمد علي: عروض التجارب النوعية مختلفة من جانب طريقة التقييم

محمد علي: المشهد المسرحي يضيئه عددًا كبيرًا من الشباب الموهوبين في الفترة الأخيرة

بدأ المخرج محمد علي، رحلته مع المسرح في نهاية التسعينيات بالقرن الماضي في الجامعة، واستكمل معه الرحلة متنقلًا في رحابه وليتعلم الكثير بحب كبير، حتى وصل إلى محطته الأخيرة مع المسرح له، وأخرج مسرحية «قضية ظل الحمار»، والذي يقدمه مع فرقة بيت ثقافة الشيخ زايد من الإسماعيلية، ضمن فعاليات المهرجان الختامي للتجارب النوعية في دورته الثانية، والتي تقام في الفترة من 12 وحتى 21 يونيو، حيث حفل الختام في مسرح الهناجر.

ما الأفكار التي تقدمها في مسرحيتك؟

يطرح عرض «قضية ظل الحمار» العديد من الأفكار المختلفة، أهمها سبل وكيفية استغلال قوى الشر لحادثة بسيطة جدًا وتضخيم أي حدث عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة الإعلام التابع للأنظمة، لإحداث فتنة بين فئات المجتمع الواحد ولإشعال فتيل الفتنة والتسبب في الخراب لجميع الأطراف.

وما هو الجديد الذي تقدمه لنص قدم كثيرًا من قبل؟

أحاول أن أقدم معالجة جديدة للنص المسرحي لرائعة الكاتب فريدريش دورينمات، في إطار كوميدي استعراضي، مستعينًا بعناصر السينوغرافيا لتخدم اتجاه التناول الجديد للنص وتقدم الكوميديا مختلفة ومتميزة.

وما هي رؤيتك الخاصة لمشروع التجارب النوعية؟

التجارب النوعية مشروع طموح، وتعد امتدادًا لفكرة وفلسفة نوادي المسرح، لكن باتجاه أكثر احترافية، حيث ننعم بحرية أكثر في طرح الأفكار الجديدة وتقديم نصوص جديدة، أو معالجات جديدة لنصوص كلاسيكية، وقدمت من قبل كثيرًا، وهي حقل لتجربة أشكال مسرحية غير تقليدية.

وما المختلف في التجارب النوعية عن عروض الثقافة الجماهيرية الأخرى؟

تختلف عروض التجارب النوعية من جانب طريقة التقييم، حيث يكون التركيز الأساسي على الفكرة المسرحية المقدمة من خلال العرض، والتي أرى أنها يجب أن توضح قدرة المخرج على الخلق والإبداع مع فريقه، وقدرته على تجاوز القوالب التقليدية وتقديم تجربة مسرحية جديدة ومختلفة، وجيدة.

وكيف استقبلت عودة مهرجان التجارب النوعية ومشاركتك فيه؟

عودة المهرجان الختامي كانت مطلبًا جماعيًا من المسرحيين بالثقافة الجماهيرية، وكنا نطالب به كثيرًا ونتمنى استمراره ونعمل على المشاركة في تجربة متميزة، في مثل هذا الحدث المهم ونرجو تطويره، والاعتناء به خاصة من جانب التوقيت والمسارح التي نقدم عليها العروض، ونُقدر دومًا سعي الإدارة لعودة المهرجان رغم الصعوبات ونقف بجانبها لنجاحه.

ومن هم فريق مسرحيتك «قضية ظل الحمار»؟

المسرحية تمثيل "محمد دياب، عبد الرحمن مجدي، بسمة حسين، محمد إسماعيل، عبد الرحمن الحداد، هند عبد الناصر، ندى حسن، عمار محمد، أحمد سمير، أحمد حلمي، أمين حسن، عادل ياسر، منة إمام، آية أبو ضيف، محمود علي، يوسف مهدي، محمود قابيل، حسن محمود، ويوسف الصغير"، إدارة مسرحية محمد مجدي، محمد مزيكا،محمد الناغية، مساعدين الإخراج أحمد يوسف، حازم الحجازي، أحمد قاسم، مدير الفرقة محمد إسماعيل.

«قضية ظل الحمار» تنفيذ ديكور: سهى أحمد، تصميم إضاءة محمد سالم، تصميم بوستر: يحيى ياسر، توزيع موسيقي: إسلام عزازي، مخرج منفذ أحمد كمال، ديكور وأزياء: منال سمير، رؤية غنائية وأشعار: طارق عمار، موسيقى وألحان: ماهر كمال، تصميم استعراضات عمرو العجمي، من تأليف فريدريش دورينمات وإخراج محمد علي.

وهل واجهتك صعوبات في هذا الموسم المسرحي؟ وما أبرزها؟

نعم، لقد واجهتنا العديد من العقبات، ومن أبرزها ضغط الموسم المسرحي فى فتره زمنية وجيزة، نظرًا للظروف الإدارية والمالية والارتباط بالعام المالي، ولكن التفاهم بين المخرجين والإدارة الحالية للمسرح أدى إلى تذليل العديد من هذه الصعوبات.

وكيف ترى المشهد في مسرح الثقافة الجماهيرية في الفترة الأخيرة؟

يضيء المشهد المسرحي في السنوات الأخيرة من عمر الثقافة المسرحية، وجود عدد كبير من الشباب الموهوبين، في جميع مفردات وعناصر العرض المسرحي من جانب التأليف، التمثيل والإخراج والعناصر المسرحية الأخرى، وهذا يجعلنا نتمنى أن تقود الإدارة العامة للمسرح طريقها المقبل وتستكمل رحلتها مع استغلال وتوظيف كل هذه الطاقات والمواهب من الشباب والسماح لهم بتقديم أنفسهم وخبراتهم ومهارتهم جيدًا عن طريق زيادة عدد التجارب المسرحية للشرائح المنتجة، وهذا ما يحدث الآن بالفعل ونتمنى المزيد لأن مسرح الثقافة الجماهيرية متأصل في كل المحافظات والمدن المصرية، وهو هوية فنية خاصة ومهمة لأقاليم مصر، ما يساعد على نشر الوعي والثقافة بين الجماهير ويعظم من الإحساس والشعور بالانتماء وعدم التهميش والشعور باهتمام الدولة بجميع مواطنيها فى أي مكان على أرضها.

حدثنا عن رحلتك مع المسرح منذ بداياتك معه؟

ولجت إلى عالم المسرح في سنة 1998، من خلال مسرح الجامعة، حيث البداية بالمشاركة ممثلًا في فريق كلية التجارة بجامعة قناة السويس مرورًا بتقديم السينوغرافيا في مهرجان نوادي المسرح والفرق المختلفة ثم الإخراج بنوادي المسرح وأخيرًا الإخراج لفرق الهيئة العامة لقصور الثقافة منذ عام.

في النهاية.. ما هي أحلامك وطموحاتك مع المسرح؟

أتمنى تحسين الظروف الإنتاجية وتحديث المسارح وخشباتها بأحدث التقنيات، وأتمنى إتاحة المشاركة في المهرجانات العالمية المختلفة وإتاحة الدورات والبعثات الخارجية العربية والأجنبية لتبادل الثقافات ونقل الخبرات.

Egypt Air