توافق اليوم ذكرى تنصيب محمد علي باشا واليًا على مصر رسميًا، وذلك بعد ثورة الشعب والعلماء على الوالي العثماني خورشيد باشا.

وتولى محمد علي باشا حكم مصر في الفترة من عام 1805، وحتى عام 1848 أي ما يقارب الـ43 عامًا حتى تم عزله، وتوارثت أسرته الحكم من بعده، حتى قيام ثورة 23 يوليو 1952، لتنهي حكم الأسرة العلوية في مصر.

وتعرض بوابة «دار الهلال»، في السطور التالية، السيرة الذاتية لمحمد علي باشا، وما قام به من إنجازات تركت بصمة فارقة في تاريخ مصر.

محمد على باشا

• ولد محمد على باشا في مدينة قولة، شمال اليونان، في عام ١٧٦٩لأسرة ألبانية.
• كان والده "إبراهيم أغا"، رئيس الحرس المنوط بخفارة الطريق بمدينة قولة.
• أصبح يتيمًا وتوفى والده ووالدته وهو في عمر الـ14، فكفله عمه طوسون، وعندما توفى كفله حاكم قولة، وصديق والده الشوربجى، الذي ألحقه في سلك الجندية.
• تزوج "أمينة هانم"، وأنجبت له إبراهيم، وطوسون، وإسماعيل، ومن الإناث أنجبت له ابنتين.
• عندما قررت الدولة العثمانية إرسال جيشًا إلى مصر ليخلصها من سيطرة الفرنسيين، كان محمد علي نائبًا لرئيس الكتيبة الألبانية التي تكونت من 30 جندي، ثم أصبح بعد ذلك هو قائد الكتيبة.
• عندما فشلت الحملة الفرنسية على مصر، وانسحبت عام ١٨٠١، وتم تعيين والي عثمانى جديد هو أحمد خورشيد باشا الذي لم ينجح في وضع حد للفوضى العارمة وقتها، وتم خلعه فاختار زعماء الشعب بقيادة عمر مكرم، نقيب الأشراف، محمد على ليجلس محله، واستجاب السلطان العثمانى للشعب، وعزل خورشيد باشا من ولاية مصر، وتولية محمد على الحكم.
• تولى محمد علي حكم مصر في 17 مايو لعام 1805، وسعى للانفراد بالحكم، فتخلص من نقيب الأشراف، عمر مكرم، ثم تخلص من خطر المماليك بتدبير مذبحة القلعة عام ١٨١١، وقد استطاع محمد على أن يجعل من مصر دولة حديثة، من خلال ما استحدثه من مشروعات في مختلف المجالات.
• استعان محمد علي في مشروعاته الاقتصادية، والعلمية بخبراء أوروبيين إلى أن توفى في قصر رأس التين بالإسكندرية في ٢ أغسطس ١٨٤٩، الموافق ١٣ رمضان سنة ١٢٦٥هـ.

أعمال محمد علي باشا

اهتم محمد على بالنهوض بالعديد من القطاعات، لبناء مصر الحديثة، ومن بينها:

• قطاع التعليم: أنشأ المدارس العليا، مثل مدرسة الهندسة، والصيدلة، والطب، والطب البيطري، والألسن، وأرسل البعثات التعليمية إلى الخارج، فكانت أول بعثة عام 1813 إلى إيطاليا.
• قطاع الزراعة: اهتم محمد على بتطوير نظم الري، وإنشاء العديد من السدود، واستيراد البذور، والمحاصيل من الخارج، بالإضافة إلى اهتمامه بزراعة القطن.
• القطاع العسكري: أخرج جيش وطني مدرب حديث، وعمل على تجنيد المصريين لأول مرة، وأنشأ المدرسة الحربية في أسوان عام 1820.