قال إيجور سيتشين رئيس شركة "روس نفت"، إن أوروبا ترتكب الانتحار في مجال الطاقة، بفرض عقوبات على روسيا، وهي تفقد استقلاليتها وقدرتها التنافسية أمام الولايات المتحدة.
وأضاف سيتشين، في حديث على هامش منتدى بطرسبورج الاقتصادي الدولي: "نتيجة للعقوبات المعادية لروسيا، فقدت أوروبا بشكل نهائي ذاتيتها وفرصها في أن تصبح ليس فقط قطبا سياسيا، بل وقطبا اقتصاديا منافسا، بديلا للولايات المتحدة".
ويرى رئيس هذه الشركة الروسية العملاقة، أن أوروبا بالتخلي عن النفط والغاز الروسيين، أصبحت أغلى منطقة طاقة في العالم، مما يقوض قدرتها التنافسية.
وتابع سيتشين القول: "انتحار الطاقة من جانب أوروبا، ستكون له عواقب طويلة المدى. نحن نشهد بالفعل تراجعا في إمكاناتها الاقتصادية، وخسارة في القدرة التنافسية وخسائر مباشرة للمستثمرين".
ونوه سيتشين بأن الولايات المتحدة أطلقت في أوروبا شرارة "نهضة الفحم" مما يقوض الجهود العالمية لتقليل البصمة الكربونية.
وقال: "يتزايد الطلب على البدائل الأرخص ثمنا وتتزايد حصة الفحم في ميزان الطاقة. وبالتالي، قد ينمو توليد الطاقة بالفحم في أوروبا، والذي نما بالفعل بنسبة 18٪ في عام 2021، وبأكثر من الثلث في عام 2022. هناك نهضة فحم حقيقية.
خطاب الدول الغربية حول الحاجة إلى تسريع التخلص من الكربون يتعارض مع ممارساتها الفعلية- بكلمات تدعو إلى الحد من البصمة الكربونية، لكنها في الواقع تعمل على زيادتها، وخلال ذلك تدمر اقتصادات البلدان الأخرى".