الأحد 22 سبتمبر 2024

الروس يعززون سيطرتهم على جزيرة الثعبان

جزيرة الثعبان

عرب وعالم18-6-2022 | 13:25

دار الهلال

عزز الجيش الروسي قبضته على جزيرة الثعبان في البحر الأسود، ونشر عدة أنظمة دفاعية، مما يشير إلى أنه لا ينوي التخلي عن هذه النقطة الاستراتيجية بسهولة على الرغم من التهديدات التي تشكلها أنظمة المدفعية الجديدة ونيران الصواريخ الأوكرانية.

ويمكن من خلال الاعتماد على أحدث صور الأقمار الصناعية لهذه الجزيرة قبالة السواحل الأوكرانية والرومانية التمييز بين أنظمة دفاع أرض-جو مختلفة، وقد قام الروس أيضًا بتثبيت مثل هذه الأنظمة على السفن المتمركزة في مكان قريب لتعزيز الحماية. "نشر الروس عدة أنظمة مضادة للطائرات في الجزيرة تغطي أطياف تهديد مختلفة، مثل اس ايه 13، بانتسير، تور والمدافع المضادة للطائرات" حسبما يلاحظ الباحث الفرنسي بيير جراسر، الخبير المختص في الدفاع الروسي في معهد سيريس من السوربون.

وأكد مصدر عسكري فرنسي بشرط عدم الكشف عن هويته "لقد عزز الروس مواقعهم مؤخرًا، ونشروا أنظمة أرض - جو مختلفة، على الجزيرة وعلى المباني المنتشرة حول الجزيرة. من الناحية الإستراتيجية، هذا أمر منطقي، حتى في مواجهة الأسلحة الأوكرانية الجديدة، مثل قيصر أو هيمار".

لقد منح الغرب أوكرانيا العديد من أنظمة المدفعية المتنقلة التي من شأنها أن تسمح لكييف نظريًا بتوجيه ضربات من السواحل التي تقع على بعد حوالي ثلاثين كيلومترًا في الأقرب، بما في ذلك مدافع قيصر الفرنسية ولكن قبل كل شيء قاذفات صواريخ هيمار المتعددة التي قدمها الأمريكيون والموجودة حاليًا في مكان ما بين أوروبا الغربية وأوكرانيا. وقال وكيل وزارة الدفاع الأمريكية كولن كال هذا الأسبوع: "نتوقع أن تدخل هذه الأنظمة في القتال قريبًا، ونحن ملتزمون بمواصلة تغذية تدفق الذخائر".

الأنظمة المضادة للطائرات التي ينشرها الروس حاليًا "لن تكون قادرة على اعتراض الصواريخ الموجهة التي أطلقها هيمار، وهذا أمر مؤكد" على حد قول الباحث الفرنسي بيير جراسر مضيفا "كلها أسلحة متحركة، وبالتالي يمكن للروس فعل ما كان يقوم به الأوكرانيون جيدًا منذ بداية الحرب: تحريكها بمجرد إدراكهم لتهديد وشيك. عليك أن تكون قادرا على رد الفعل، لكنها فعالة، حتى في جزيرة صغيرة".