وقعت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، ومؤسسة بصيرة لذوي الاحتياجات البصرية، بروتوكول تعاون مشترك للكشف على 50 ألف طالب وتوعية المدرسين بكيفية الاكتشاف المبكر لأمراض العيون وطرق الوقاية منها.
وقع البروتوكول الدكتورة هالة عبد السلام، رئيس الإدارة المركزية للتربية الخاصة بالوزارة، نيابة عن الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، ودعاء مبروك، عضو المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، المدير التنفيذي لمؤسسة بصيرة.
يهدف البروتوكول إلى تنظيم سلسلة قوافل متخصصة في أمراض العيون تُجري مسوحات طبية حول أمراض العيون، والاكتشاف المبكر لها وتقديم الخدمات الطبية والعلاجية اللازمة، ويستفيد منها 50 ألف من طلاب المدارس في عدد من المحافظات.
أكدت الدكتورة هالة عبد السلام، في كلمتها أثناء توقيع البروتوكول أن الوزارة تقوم بتنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، في تذليل كل العقبات أمام أبناءنا من ذوي الإعاقات المختلفة، للحصول على حقهم في تعليم دامج كأحد ركائز بناء الجمهورية الجديدة، مشيرة إلى أن استراتيجية العمل التي يتبناها الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني في حصول الأبناء من ذوي الإعاقات المختلفة على حقهم في تعليم دامج وفق مبدء المساواة وتكافؤ الفرص ترتكز على عدد من المحددات، منها أن الحد من الإعاقة والإتاحة والدمج التعليمي أحد أهداف استراتيجية مصر 2030.
وأوضحت الدكتورة هالة عبد السلام أن هذا البروتوكول يشمل إجراء مسح طبي شامل على أمراض العيون لـ50 ألف طالب من طلاب المدارس في محافظات "أسيوط، الأقصر، أسوان، السويس، والوادي الجديد"، من خلال تنظيم قوافل طبية تقدم خدمات توقيع الكشف وتشخيص الاحتياج للنظارات الطبية وعمل النظارات وتسليمها للطلاب المستحقين، كذلك تقديم العلاج الدوائي اللازم وتشخيص وإجراء عمليات العيون كل ذلك بالمجان تمامًا، كذلك العمل على تحسين وعي المدرسين الاخصائيين، والزائرات الصحيات بالمدارس عن كيفية الاكتشاف والوقاية.
من جانبها، أكدت دعاء مبروك أن رؤية مؤسسة بصيرة تتمحور حول إحداث نقلة نوعية في حياة ذوي الاحتياجات البصرية، من خلال الاكتشاف المبكر، للحد من الإعاقة ودعم الدمج الشامل لذوي الاحتياجات البصرية في مدارس التعليم العام والخاص، وإكسابهم المهارات الحياتية بما يجعلهم أفرادً مستقلين ومنتجين في مجتمعهم.
وأضافت أن محفزات بصيرة لتوقيع بروتوكول التعاون مع وزارة التربية والتعليم انطلقت مما توصلت إليه المؤسسة بالدارسة والبحث إلى أنه يمكن تجنب 80% من الأسباب المؤدية للإصابة بالإعاقات البصرية المختلفة، من خلال الكشف المبكر والتدخل الطبي المبكر، وأنه ومن خبرات مؤسسة بصيرة من المسوحات السابقة ثبت أن هناك نسبة من 12% إلى 15% يحتاجون نظارات ونسبة مماثلة يحتاجون علاج و7 لكل ألف يحتاجون عمليات جراحية بالعيون ويبقى 3 في الألف يعانون من الإعاقة البصرية في فصول مدارس التعليم العام، ما يؤثر على تحصيلهم العلمي، وهو سبب من أسباب التسرب من التعليم.
وأشارت إلى أن مؤسسة بصيرة ستقوم بتقديم برنامج توعوي مكمل عن تفاصيل كيفية التعامل مع الطلاب داخل الفصل، وإتاحة مصادر ووسائل تعليمية ومعينات التعلم المناسبة لذوي الإعاقة البصرية بغرفة المصادر بالمدرسة التي يوجد بها طالب ذو إعاقة بصرية.