السبت 1 يونيو 2024

الشرطة تصادر مركز ثقافي للسكان الأصليين في كيتو

علم إكوادور

عرب وعالم20-6-2022 | 11:02

دار الهلال

 أعلنت الشرطة الإكوادورية عن مصادرة بيت الثقافة الإكوادورية، وهو مركز ثقافي للسكان الأصليين في كيتو، من أجل جعله قاعدة لمراقبة الاحتجاجات المناهضة للحكومة من قبل السكان الأصليين.

وقالت المؤسسة إن "الشرطة الوطنية أخطرت بمصادرة المكان في ظل حالة الطوارئ". وأعلن الرئيس جييرمو لاسو حالة الطوارئ في ثلاث مقاطعات يوم الجمعة، بما في ذلك العاصمة، بعد أعمال عنف خلال المظاهرات.

وتتيح حالة الطوارئ تعبئة القوات المسلحة لحفظ النظام وتعليق حقوق المواطنين وفرض حظر التجول. ودعا اتحاد القوميات الأصلية (المعارض)، الذي شارك في الانتفاضات التي أطاحت بثلاثة رؤساء بين عامي 1997 و 2005، إلى مظاهرات للمطالبة بخفض أسعار الوقود. يمثل السكان الأصلييون أكثر من مليون من سكان الإكوادور البالغ عددهم 17.7 مليون نسمة.

وارتفعت أسعار الوقود بشكل حاد في الإكوادور منذ عام 2020، من 1 دولار إلى 1.90 دولار للجالون (3.8 لتر) للديزل ومن 1.75 دولار إلى 2.55 دولار للبنزين. وأدت حركة الاحتجاج، التي انضم إليها الطلاب والعمال، إلى منع الوصول إلى سوقين رئيسيين للإمداد في كيتو.

وتمت مصادرة بيت الثقافة الإكوادورية، الذي يضم مسارح ودور سينما ومتحف ومكتبة، عشية الإعلان عن وصول مظاهرات السكان الأصليين إلى العاصمة، حيث يسري حظر تجول ليلي لمدة سبع ساعات. وكان هذا المركز الثقافي قد آوى الآلاف من السكان الأصليين في أكتوبر 2019، خلال مظاهرات عنيفة ضد ارتفاع أسعار الوقود التي خلفت 11 قتيلاً وأكثر من ألف جريح.

واحتُجز الصحفيون وعناصر الشرطة مؤقتًا هناك. وقال بيت الثقافة الاكوادوري في بيان ان "الشرطة الوطنية والجنود دخلوا" المبنى وحاصره "المئات من العناصر المسلحة". وكتب رئيس المنظمة فرناندو سيرون على تويتر "الليلة، مات الفرح، وسقطت دار الثقافة في أيدي إرهاب الشرطة، نحن نعيش في ديكتاتورية".

وخلفت الحركة الاحتجاجية التي انطلقت يوم الاثنين الماضي عشرات الجرحى واعتقل العشرات.