قال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز اليوم / الاثنين / إنه يعتزم إجراء حوار "دبلوماسي" بشأن الملاحقة القضائية التي بدأتها الولايات المتحدة ضد جوليان أسان، مؤسس موقع ويكيليكس، الذي يسعى لتجنب ذلك.
ومع ارتفاع المزيد من الأصوات في بلاده للتدخل في قضية جوليان أسانج، أكد أنتوني ألبانيز التعليقات التي أدلى بها العام الماضي، عندما كان في المعارضة. حيث قال في هذا الصدد "كفى" وأضاف إنه "لا يرى جدوى من مقاضاة جوليان أسانج".
وقال اليوم الاثنين إنه "ينوي قيادة حكومة منخرطة دبلوماسيا وفي الوقت المناسب مع محاورينا". وقالت ستيلا أسانج، زوجة الأسترالي البالغ من العمر 50 عامًا، لإذاعة "ايه بي سي" اليوم الإثنين، إنها تفهم من ذلك أن حكومة أنتوني ألبانيز ستثير قضية زوجها مع إدارة الرئيس جو بايدن.
وقالت "هذه أنباء مشجعة للغاية"، مضيفة أنها لم تر جوليان أسانج منذ أن فتحت محكمة بريطانية الطريق أمام تسليمه من المملكة المتحدة إلى الولايات المتحدة الأسبوع الماضي. وقد أعلنت الحكومة البريطانية في 18 يونيو أنها وقعت مرسوم تسليم مؤسس موقع ويكيليكس إلى الولايات المتحدة، وسيستأنف أسانج الحكم.
ويُحاكم في الولايات المتحدة، حيث يواجه السجن لمدة 175 عامًا في حالة إدانته بنشره في عام 2010 على موقع ويكيليكس الخاص به 250 ألف برقية دبلوماسية وحوالي 500 ألف وثيقة سرية تتعلق بأنشطة الجيش الأمريكي في العراق وأفغانستان. ويحتجز جوليان أسانج منذ ثلاث سنوات في سجن بيلمارش شديد الحراسة، بالقرب من لندن.
ودفع احتمال تسليم جوليان أسانج إلى الولايات المتحدة العديد من الشخصيات الأسترالية، من بينها وزير الخارجية السابق بوب كار، إلى دعوة أنطوني ألبانيز لمطالبة الولايات المتحدة بإسقاط الاتهامات. وكتب بوب كار اليوم الاثنين في مقال رأي نُشر في "سيدني مورنينج هيرالد" "إذا طلب أنتوني ألبانيز ذلك، أعتقد أن أمريكا ستفعل ذلك".
وخلال الحملة الانتخابية للانتخابات التشريعية في مايو، والتي أدت إلى فوز حزب العمال الذي ينتمي إليه، أعلن أنتوني ألبانيز أن جوليان أسانج دفع بالفعل ثمناً باهظاً لنشر هذه المعلومات.