قال نائب وزير الخارجية البولندي، مارسين بسزيداتش، اليوم الاثنين إن زعماء فرنسا وألمانيا وإيطاليا ورومانيا شجعوا أوكرانيا على اجراء محادثات سلام مع روسيا عندما زاراوا كييف الأسبوع الماضي.
جاء ذلك بعد أن زار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتز ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي والرئيس الروماني كلاوس يوهانيس كييف يوم الخميس الماضي لإجراء محادثات مباشرة مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حسبما ذكرت وكالة الأنباء البولندية الرسمية.
وأوصت المفوضية الأوروبية يوم الجمعة بأن يمنح الاتحاد الأوروبي أوكرانيا وضع المرشح للانضمام إليه.
وصرح بسزيداتش بأن القادة الأوروبيين كان لديهم معلومتين لأوكرانيا، مضيفًا "من ناحية، أكدوا استعداد الاتحاد الأوروبي لمنح كييف وضع مرشح"، وفقًا لما أورده "راديو بولندا" في نشرته باللغة الإنجليزية. وأضاف: "لكن لسوء الحظ لدينا تقارير تفيد بأن هناك أيضًا قضايا قيد المناقشة تتعلق بضرورة الدخول في حوار مع روسيا لتقديم بعض التنازلات".
وقال ماكرون للصحفيين إنه لم يشر إلى التنازلات الإقليمية خلال الزيارة. وقال أيضًا إن الأمر متروك لأوكرانيا لتقرر ما إذا كانت ستجري محادثات مع روسيا.
لكن بسزيداتش قال إن الزعماء الأوروبيين الأربعة ناقشوا مع زيلينسكي "كيف يمكن إجراء محادثات سلام". وتابع قائلا "لدينا مصادرنا الخاصة للمعلومات".. ورفض ذكر أسماء المصادر. وأضاف قائلا "هذا هو السبب وراء عدم سفر الرئيس البولندي أندريه دودا ورئيس الوزراء ماتيوز مورافيكي إلى كييف الخميس الماضي مع الزعماء الأربعة".
ومضى يقول "لم ترغب بولندا في تأكيد الجهود للضغط على أوكرانيا لإجراء مفاوضات مبكرة".. مضيفًا أنه من مصلحة بولندا "أن تتوقف روسيا عن كونها تهديدًا لبولندا والعالم بأسره". وأضاف: "طالما أن أوكرانيا مستعدة للقتال، فينبغي أن تتلقى المساعدة". وأكد نائب وزير الخارجية البولندي أن أوكرانيا بحاجة إلى الدعم السياسي والعسكري، وهو ما تقدمه بولندا بشكل مستمر.