الجمعة 31 مايو 2024

صادق إسماعيل: العلاقات المصرية السعودية نموذج يحتذى به

الدكتور محمد صادق إسماعيل

تحقيقات20-6-2022 | 19:20

أماني محمد

قال الدكتور محمد صادق إسماعيل، مدير المركز العربي للدراسات السياسية، إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان سيبدأ جولة إقليمية من مصر، وسيلتقي خلال زيارته بالرئيس عبد الفتاح السيسي، بهدف التنسيق والتشاور مع مصر حول القضايا المختلفة، وبعد ذلك سيتوجه لزيارة عدة دول أخرى.

وأوضح في تصريح لبوابة «دار الهلال»، أن اللقاء الذي سيجمع بين الرئيس السيسي وولي العهد السعودي، يأتي في إطار التشاور المصري السعودي بشأن القضايا المختلفة قبل قمة الرياض المرتقبة في يوليو المقبل، والتي ستجمع الرئيس الأمريكي جو بايدن ودول مجلس التعاون الخليجي والعراق والأردن ومصر.

وأشار «إسماعيل» إلى أن مصر استضافت أمس الأحد، قمة شرم الشيخ التي جمعت بين الرئيس السيسي والعاهل الأردني والعاهل البحريني، وكذلك سبقها لقاءً جمع الرئيس السيسي وقادة اليمن، موضحًا أن كل هذه اللقاءات تأتي في إطار الدور المصري والتنسيق المستمر نحو القضايا العربية.

وأكد أن العلاقات بين مصر والمملكة العربية السعودية، هي علاقات استراتيجية ونموذج يحتذى به في العلاقات العربية – العربية، حيث سيتم التشاور خلال الزيارة بشأن تنسيق الجهود، وكذلك مناقشة القضايا العربية سواء ما يتعلق بالقضية الفلسطينية وضرورة عودة التفاوض بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وكذلك قضية الأمن القومي العربي في ظل التهديدات التي تطرأ من الدول الإقليمية، منها إيران وتركيا وإسرائيل.

وأوضح مدير المركز العربي للدراسات، أن القضايا تشمل أيضًا تنسيق وتحقيق الأمن القومي العربي وحل الأزمات السورية والليبية واليمنية، والدور الأمريكي في تلك القضايا، ومواجهة التهديدات الإقليمية، لأنه حتى الآن لا يوجد دورًا أمريكيًا فاعلأ بشأن هذه القضايا، مضيفًا أن هناك مبعوثين أممين لكن ليس لهم دورًا على أرض الواقع.

ولفت إلى أن الزيارة ستناقش مختلف تلك القضايا بجانب دعم العلاقات الثنائية بين مصر والمملكة على المستوى السياسي والاقتصادي، والذي يشهد زخمًا مستمرًا من خلال الاستثمارات السعودية الكبيرة في القاهرة، ومن خلال التنسيق السياسي بين القاهرة والرياض، واللجان المشتركة بين البلدين، والتي لها دورًا هامًا في تعزيز العلاقات الثنائية والاستثمارات المشتركة.

وشدد على أن الزيارة لها أهمية كبيرة على كل الأبعاد السياسية والاقتصادية والأمنية، وكذلك الدعم المستمر والتنسيق بشأن القضايا العربية وتبادل وجهات النظر بشأنها أو فيما يتعلق بالأوضاع العالمية وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية.