قال طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، إن زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى مصر تؤكد أواصر العلاقات القوية والاستراتيجية التي تربط القاهرة والرياض، وكذلك تأكيد على تقارب وجهات النظر وتطابقها في كل القضايا الإقليمية والدولية وذات الاهتمام المشترك بين البلدين.
وأوضح "البرديسي"، في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن الزيارة والتشاور بين البلدين نواة قوية لرؤية عربية موحده تقودها القاهرة والرياض، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تتراجع، فإدارة الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن بعدما كان لا يلتقي برؤساء المنطقة العربية صار الآن يتصل بهم ويلح في اللقاء بهم.
وأشار خبير العلاقات الدولية إلى أن المنطقة العربية قوية وجاذبة لاهتمام العالم أجمع، خاصة في ضوء تداعيات الأزمة الأوكرانية الروسية، فـ"بايدن" اتصل بالرئيس السيسي من قبل عندما تبدى دور مصر الواضح في أزمة غزة من قبل وعلاقاتها القوية فيما يخص وقف إطلاق النار هناك وبدء إعادة الإعمار.
وشدد "البرديسي" على أن مصر باعتبارها مركزا لوجيستيا كبيرا لتداول الطاقة وتدشينها لمنتدى غاز المتوسط، تمتلك قدرات كبيرة بجانب قدراتها الواعدة في ملف الطاقة الجديدة والمتجددة مثل طاقة الرياح وكذلك الغاز الطبيعي، مضيفا أن المملكة العربية السعودية يمكن أن تزيد من إنتاج النفط وهذا ما يخلق مردودا وانعكاسا على الإدارة الأمريكية التي لا تستطيع أن تستغني عن المنطقة العربية.
وأضاف أن زيارة ولي العهد السعودي لمصر للتباحث في هذه القضايا والمسائل ذات الاهتمام المشترك، ثم بعد ذلك يتوجه ولي العهد إلى الأردن وتركيا، موضحا أنه سبق زيارة ولي العهد عقد القمة الثلاثية بين مصر والبحرين والأردن، وكذلك ستعقد قمة مقبلة في يوليو القادم في المملكة العربية السعودية بحضور خليجي مصري عراقي أردني أمريكي، وهذا كله يعكس أهمية وريادة القاهرة والرياض.