قام مصطفى ألهم محافظ الأقصر، اليوم /الاثنين/، بجولة تفقدية بمدينة القرنة، تابع خلالها سير العمل بعدد من المشروعات التنموية، منها (مشروع محور شمال الأقصر، ومشروع توسعات محطة معالجة صرف صحي الطارف والرواجح، ومحطة رفع الأقالتة وجزيرة القرنة وموقعها بقرية الأقالتة، ومشروع ازدواج وتوسعة الطريق الصحراوي الغربي الرابط بين محافظتي الأقصر وقنا)، وذلك برفقة حجازي النحاس ومصطفى جبريل نائبي رئيس مدينة القرنة، وأسعد مصطفى مسؤول الجهاز المركزي للتعمير بالأقصر.
بدأت الجولة بتفقد مشروع محور شمال الأقصر الذي يربط الطريق الصحراوي الشرقي بالطريق الصحراوي الغربي، مروراً بالزراعي الشرقي والزراعي الغربي ونهر النيل، وهو عبارة عن مجموعة من الكباري والأنفاق والأعمال الصناعية، وعددها يتجاوز 17 منشأة خرسانية تقريبًا، والباقي يتم ربطه بأعمال شبكة طرق، ويتراوح طوله من 18 إلى 20 كيلومترًا، بعرض 6 حارات.
واستمع المحافظ لشرح مفصل من محمد فؤاد مهندس بشركة "حسن علام" المنفذة للمشروع، والذي أكد أنه يتم حاليا أعمال ربط المحور مع الطريق الصحراوي الغربي والطريق مزدوج بمدينة القرنة، بعد أن تم الانتهاء من عمليات الردم وعمل طبقات لرفع منسوب ارتفاع الأرض لأكثر من 15 مترا لتوازي الطريق الصحراوي، مشيرا إلى أن المحور يتم إنشاؤه بطول 18 كيلومترا و750 مترا بعرض 3 حارات مرورية بكل اتجاه بإجمالي عرض 28 مترا، ويربط المحور بين الطريق الصحراوي الشرقي وطريق أسوان الغربي مرورا بمطار الأقصر ومنطقة الكرنكأ ويتقاطع مع الطريق الزراعي الشرقي ويعبر المجرى المائي للنيل بعرض 800 متر، ويهدف المحور إلى الربط بين مدينة الأقصر والمناطق الأثرية غرب الأقصر، ويسهل عمليات المرور والتنقل، ويعد أكبر محور مروري بمحافظة الأقصر.
وواصل المحافظ جولته بتفقد توسعات محطة معالجة صرف صحي الطارف والرواجح بطاقة 26 / 38 ألف متر مكعب في اليوم.
واستمع المحافظ لشرح مفصل من عبد الله بكري مدير أعمال الجهاز التنفيذي لمشروعات المياه والصرف الصحي بالأقصر، ورفيق فهمي مدير التنفيذ بالجهاز، اللذان أكدا أن المحطة بدأ العمل بها في شهر ديسمبر الماضي، وتبلغ مدة تنفيذها نحو 18 شهرا، بتكلفة إجمالية للمحطة تقدر بنحو 306 ملايين جنيه، وتخدم قرى مدينة القرنة بالكامل بعدد سكان يتجاوز 145 ألف نسمة، مشيرا إلى أن تكلفة مشروع الصرف الصحي بالكامل لمدينة القرنة يتجاوز المليار جنيه، ويتضمن إنشاء نحو 19 محطة ومحطات تغذية، منها محطات جارٍ العمل بها حاليا هي محطات الضبعية 1 والضبعية 2 والأقالتة والبعيرات والطارف الرئيسية والطارف القديم والقبلي قامولا ونجع البركة بالإضافة إلى محطة تغذية الطارف، علاوة على محطات يتم إنشاؤها مستقبلا هي محطة رفع الرياينة الغربية، والرياينة الشرقية، والسناينة والعبابدة، والزمامي، والشيخ عامر، وحبشي والملاحة، وكوم البعيرات، وحسن فتحي، وحاجر الأقالتة، وحاجر الضبعية، فضلا عن إنشاء محطة جزيرة القرنة بعد اعتماد الحيز العمراني بإجمالي شبكات انحدار جارٍ تنفيذها بطول حوالي 100 كيلومتر.
وقال إن محطات الرفع الجاري إنشاؤها ستصرف على محطة معالجة صرف صحي الطارف والرواجح، مضيفا أن تنفيذ محطة معالجة الطارف والرواجح وصلت إلى 35% والشبكات حوالي 40%.
كما تفقد المحافظ محطة رفع الأقالتة وجزيرة القرنة وموقعها بقرية الأقالتة وهي المحطة الجاري تنفيذها لخدمة أكثر من 46 ألف نسمة من سكان قرى الأقالتة وجزيرة القرنة.
وقالت رقية حماد رئيس الجهاز التنفيذي لمشروعات مياه الشرب والصرف الصحي بالأقصر إن أعمال تنفيذ المحطة تستغرق نحو 12 شهرا، وبدأ العمل بها في أغسطس الماضي بعد تسلم الموقع المخصص لها، وجارٍ العمل حاليا في شبكات الانحدار بإجمالي 24 كيلومترا بنسبة تنفيذ 25%، وتجرى أيضا أعمال التصميمات للمحطة التي ستخدم نحو 46 ألفا و500 نسمة من سكان القريتين، بتكلفة إجمالية لإنشاء المحطة تبلغ نحو 159 مليون جنيه.
واستكمل المحافظ جولته بمتابعة مشروع ازدواج وتوسعة الطريق الصحراوي الغربي الرابط بين محافظتي الأقصر وقنا، حيث تابع أعمال رصف وتمهيد الطريق في المنطقة من نجع البركة وصولاً إلى مدينة القرنة بطول 8 كيلومترات، بتكلفة إجمالية لمشروع الازدواج والتوسعة بالأقصر وصولا إلى قرية المحروسة بقنا تقدر بنحو 530 مليون جنيه.
وتابع المحافظ جولته بتفقد المرحلة الثانية من مشروع ترميم قرية المعماري الشهير "حسن فتحي" للحفاظ على التراث الحضاري والتاريخي للقرية.
واستمع المحافظ لشرح مفصل من لطفي حسن مدير مشروع تطوير القرية، الذي أشار إلى أنه من المقرر أن يتم ترميم منزل المهندس المعماري الشهير حسن فتحي وإنشاء متحف باسمه بالقرية، بالإضافة إلى إنشاء مبنى على الطراز المعماري للقرية.
وقال مدير مشروع التطوير إن المرحلة الأولى من أعمال ترميم القرية بدأت في يناير 2020 وانتهت مطلع العام الجاري، وتضمنت ترميم المسجد والخان "مكان إقامة للتجار" والمسرح، وإن المرحلة الثانية بدأت من أبريل 2022 وتستمر لمدة 8 شهور، وتشمل ترميم منزل حسن فتحي وإقامة متحف باسمه وبناء مبنى بنفس طراز حسن فتحي، بالإضافة إلى تنسيق الموقع من أول مدخل القرية، ويشمل الأرضيات والإنارة والتشجير ودهانات واجهات المباني المحيطة بالقرية.