أكد أمين عام هيئة كبار العلماء بالأزهر، رئيس أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب الدكتور حسن الصغير أن الأزهر سعى إلى إنشاء مؤسسات نوعية للرد على ظاهرة الإرهاب، ومنها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بفروعها المنتشرة في دول العالم المختلفة، والتي تتولى الرد على هذه الظاهرة من خلال إصداراتها وأنشطتها.
جاء ذلك خلال زيارة وفد الأزهر الشريف والمنظمة العالمية لخريجي الأزهر لدولة إندونيسيا، حيث عقد الوفد لقاء مع مسئولي الجهاز الوطني الإندونيسي لمكافحة الإرهاب لمناقشة آليات مكافحة ظاهرة الإرهاب العالمي، ووضع خطط العمل المشترك لتفنيد الفكر المتطرف، وتحصين الشباب من الأفكار المتشددة.
وقال الصغير، في بيان للمنظمة العالمية لخريجي الأزهر اليوم الأربعاء، "إن الأزهر أسس أكاديمية عالمية لتأهيل الأئمة والدعاة من دول العالم على آليات التواصل والرد على الفتاوى المتشددة، كما يعد مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى منصة عالمية لتفنيد الفكر المتطرف؛ حيث يتولى رصد الفتاوى الشاذة التي تصدر عن جماعات الإرهاب في مختلف دول العالم وإصدار الفتاوى التي تقوم بتفنيدها".
وبدوره، دعا نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخرجي الأزهر أسامة ياسين كافة المؤسسات إلى التعاون وتوحيد الجهود لمواجهة هذه الظاهرة التي تنمو بشكل متسارع، خصوصا في ظل استقطاب هذه الجماعات للشباب والفتيات للقيام بعمليات وأنشطة إرهابية، مشددا على استمرار المنظمة في تنفيذ توجيهات فضيلة شيخ الأزهر من خلال التنسيق مع علماء الأزهر والمؤسسات الأزهرية المختلفة، وعلى لتأهيل خريجي الأزهر ليكونوا خير سفراء للأزهر بدولهم.
كما أكد مستشار شيخ الأزهر وأمين عام المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الدكتور عبد الدايم نُصير أن الأعداد الكبيرة لخريجي الأزهر المنتشرة في دول العالم تشير إلى عالمية رسالة الأزهر ومناسبة منهجه الوسطي لمختلف الثقافات، منوها بالدور المأمول من خريجي الأزهر بعد عودتهم إلى بلدانهم، وهو نقل ما درسوه من العلوم الأزهرية لإثراء مجتمعاتهم ثقافيا ودينيا.
ومن جهته، استعرض رئيس فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بإندونيسيا الدكتور محمد زين المجد الجهود التي يقوم بها الفرع بالتنسيق مع المؤسسات الإندونيسية المختلفة، وذلك لتحقيق توجيهات فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر بنشر ثقافة التسامح والإخاء، وتعزيز القيم الإنسانية المختلفة، وعلى رأسها حقوق المواطنة والتعايش السلمي في المجتمعات.
وأكد رئيس الجهاز الوطني الإندونيسي لمكافحة الإرهاب بوي رفلي عمار أن المنهج الأساسي الذي يعتمد عليه هو الفكر الوسطي للأزهر الشريف، مشيرا إلى أن خريجي الأزهر الإندونيسيين يحملون فكرًا متفتحًا لقبول الاختلاف في الرأي، مشيدًا بجهود فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر في ترسيخ المفاهيم الصحيحة للدين الإسلامي.