السبت 18 مايو 2024

محمد ناير عن «ريفو»: يحمل رسالة مهمة للعلاج النفسي.. وتأثرت بمرض والدة أمير عيد.. (حوار)

المؤلف محمد ناير

فن22-6-2022 | 18:46

منار بسطاوي

مسلسل «ريفو» علاج وانفراجة سعادة

بحثت عن دراما تعبر عن أواخر السبعينيات

كنت أشاهد الفرق الموسيقية بالنادي

«ريفو» متقارب من رحلة صعود «كايروكي»

تفاجأت بالتشابه مع مرض والدة أمير عيد

العمل يحتوي على إسقاطات على الوضع الاجتماعي

أحضر لفيلم «هيصة» والمخرج عثمان أبو لبن

طرح المؤلف محمد ناير أحدث أعماله التليفزيونية، مسلسل «ريفو»، والذي تم عرضه عبر المنصة الإلكترونية «Watch It»، 2 يونيو الماضي 2022، وحقق نجاحًا كبيرًا.

وأجرى «دار الهلال» هذا الحوار مع المؤلف محمد ناير حول كواليس مسلسل «ريفو».

كيف جاءت لك فكرة مسلسل «ريفو»؟

جاءت الفكرة من خلال البحث عن دراما تعبر عن جيل آواخر السبعينيات، وأوائل الثمانينات، والشكل الدرامي المناسب لنوستالجيا التسعينيات مع المشاهدين، وفي السياق ذاته توفير دراما تناسب جيل الألفينات وتعبر عنه، والهدف هو سعادة المشاهد وإيجاد ذاته داخل الأحداث.

ما سر تسميته بـ«ريفو»؟

الاسم جاء من الفكرة نفسها، وهي البحث عن شيء كان متوفر في فترة التسعينيات والجميع يعرفه ويرتبط به، فبمجرد سماع الاسم نتذكر هذه الفترة، بالإضافة إلى أنه به إسقاط على معنى الاسم، فهو يعبر عن علاج لشيء ما، وبالعمل أيضًا الفريق الموسيقي يعطي «انفراجة» سعادة لأي شخص يبحث عن موسيقى جيدة.

ما السر وراء طرح فكرة الفرق الموسيقية تحديدًا في «ريفو»؟

أنا من هذا الجيل، الذي كان يشاهد الفرق الموسيقية في النادي ليلة الخميس، والذي كان يحب عزف الموسيقى وممارستها، فكان التعبير عنهم سهل لأنها الحياة التي عشتها.

ما تعليقك على تشابه العمل مع قصة كفاح فريق «كايروكي»؟

هو لا يشبهها بالمعنى الحرفي، ولكن جميع رحلات الفرق الموسيقية متشابهة في هذه المرحلة، ولكن السبب وراء هذا الربط هو سطوع اسم  فرقة «كايروكي» بالساحة الغنائية، وأيضًا مشاركة أمير عيد وتامر هاشم في مسلسل «ريفو»، أعطى هذا الانطباع لدى البعض، وقصة «كايروكي» بها تقارب إلى حد ما، لكنها ليست الأحداث نفسها.

هل تشابه مرض والدة أمير عيد وهو «الزهايمر»  بين الحقيقة والمسلسل مقصودة؟

- ربنا يشفيها ويعافيها ويعطي لها الصحة وطيلة العمر، لا هي لم تكن مقصودة نهائيًا، ولكن جاء التشابه أقدار من عند الله، فأمير عيد وتامر هاشم أصدقائي منذ أكثر من 16 عام، ولكني لم أقصدها، فأنا لم يكن لدي علم بالتفاصيل كاملة حول الصورة الواقعية لوالدته بالوقت الحالي، ولكن شاءت الأقدار، وعلى المستوى الإنساني تأثرت كثيرًا، وعند علمي بالوضع الحالي تفاجأت بالتشابه، وهذا الأمر لم يعد مسبقًا.

هل واجهتك صعوبة في كتابة الشخصيات؟

بطبيعة الحال لابد أن تتوفر الشخصيات المركبة، فالدراما عبارة عن شخصيات مركبة، فعملت على كل شخصية بمفردها وحاولت مراعاة الخط الدرامي لكل دور، وبناءً عليه ظهر الاختلافات بالشخصية.

هل هناك إسقاط على المشكلات الاجتماعية في مسلسل «ريفو»؟

بالطبع، فوضع  صدقي صخر أو «مروان» داخل المسلسل هو رسالة مهمة للعلاج النفسي، والصحة النفسية، وأيضًا فكرة البنت المقاتلة بمجتمع ذكوري لتقديم عملها في ظل حرب تجارية كبيرة، إسقاط على محاولة الكثير إثبات ذاته داخل المجتمع، فهناك بعض الأفكار المقتبسة من مشاكلنا الاجتماعية.

هل من المنتظر جزء ثاني من مسلسل «ريفو»؟

المنصة الإلكترونية "Watch It" في حالة تقييم للعمل باعتبارها الجهة المنتجة له، فلم نستطع الحكم على هذا الأمر بالوقت الحالي.

كيف وقع الاختيار على  أعضاء فريق "ريفو"؟

عند كتابة مسلسل "ريفو" منذ عشر سنوات، رشحت أمير عيد لتجسيد دور "شادي"، وتامر هاشم دور "ماجد"، والشخصيات المتبقية اتخذنا وقت حتى الاستقرار عليهم، والوصول لأفضل شكل، وأوجه لهم كل التحية والتقدير، وهم حسن أبو الرووس، ومينا النجار، وصدقي صخر، فهم الأفضل.

هل نجاح مسلسل "ريفو" حمسك لطرح جزء ثاني منه؟

أرى أنه مسؤولية كبيرة وقعت على عاتقي، ونوعية الأعمال التي سيتم تقديمها في الفترة المقبلة، وأتمنى الحفاظ على هذا  القدر من المسؤولية أمام الجمهور.

ماذا عن كواليس العمل والتعاون مع "Watch It

كل الأشياء كانت منظمة وموزونة بشكل جيد، وأصبحنا أسرة مع بعضنا البعض، ولدينا جروب على تطبيق الـ"Whatsapp"، ونطمأن على بعضنا البعض بشكل يومي، ونترقب القادم من حياتنا.

لماذا اتخذت كل هذه الفترة في كتابة 10 حلقات فقط؟

لسببين، الأول أن مسلسل "ريفو" لا يسمح بعرضه في 30 حلقة، فسيصبح طويل كثيرًا، وعلى الجانب الآخر البحث عن فريق عمل مناسب لـ"ريفو" فهذا اتخذ وقت طويل بالبحث.

ما الفرق بين الموسم الرمضاني وطرح الأعمال خارجه؟

 الفرق كبير بالطبع، فزيادة عدد الحلقات تصعب من كتابة العمل، وأرى أنه لابد من التخلص من فكرة الثلاثين حلقة، والاهتمام بذلك، فلابد أن نطرح أعمال درامية كثيرة ولكن حلقاتها قصيرة، فهذا الشكل هو الأنسب.

ما الفرق بين العرض على المنصات الإلكترونية عن القنوات؟

بروتوكول العمل يختلف، ولكن بالنهاية المنصات هي المستقبل، وبالوقت الحالي تعددت المنصات، والاشتراك بها يوفر للجمهور مشاهدة عدد كبير من الأعمال الفنية، إلى جانب جائحة كورونا التي أجبرت الكثير على المشاهدة من المنزل، فكل هذه العوامل ستؤثر بالمستقبل.

هل اتجاه الأعمال السينمائية للمنصات الإلكترونية لصالحها أم ضدها؟

هناك بعض الأعمال السينمائية التي لا تصلح لعرضها على المنصات الإلكترونية مثل فيلم "العنكبوت"، فمكانه دور العرض، فهو حالة سينمائية يجب معايشتها، وهناك بعض الأعمال التي تطرح على المنصة الإلكترونية، وتحقق نجاحًا أكبر من عرضها بالسينما.

ما الجديد بأعمالك؟

أحضر بالوقت الحالي لفيلم "هيصة"، وهو من إخراج عثمان أبو لبن، وبطولة أحمد داوود، ومن المقرر بدء العمل عليه قريبًا.

الاكثر قراءة