أعلن المجلس العسكري الحاكم في بوركينا فاسو اليوم عزمه إنشاء منطقتين عسكريتين حيث سيتم إجلاء المدنيين من منازلهم، من أجل السماح للجيش بمحاربة المتمردين الجهاديين دون أي عراقيل.

وذكرت شبكة (إيه بي سي) الإخبارية الأمريكية أن المنطقتين سيتم إنشائهما في مناطق الساحل والشرق المتضررتين بشدة وستشّكِل وزارة الدفاع كتيبة جديدة لتوحيد جميع القوى الأمنية، بحسب بيان صادر عن قيادة العمليات الوطنية بالجيش.

وذكر البيان: "يُحظر أي تواجد أو نشاط بشري في هذه المناطق حتى لا يُعّرِض نفسه لآثار العمليات العسكرية التي ستجرى هناك. وسيُمنح السكان المقيمون وقتاً للانتقال إلى مناطق أكثر أمناً.

ولم يحدد البيان الموعد النهائي لمغادرة المدنيين.

وتُعد هذه الخطوة أحدث محاولة من قبل المجلس العسكري في بوركينا فاسو لتأمين الدولة الواقعة في غرب إفريقيا وسط تصعيد الهجمات من قبل المتمردين الجهاديين المرتبطين بالقاعدة وتنظيم داعش.

وقتل متشددون في وقت سابق هذا الشهر ما لا يقل عن 80 شخصاً في سيتنجا بإقليم سينو بمنطقة الساحل في واحدة من أعنف الهجمات على المدنيين منذ العام الماضي عندما قتل ما لا يقل عن 160 شخصاً في سولهان.

وتسببت سنوات من العنف في أزمة إنسانية حادة في بوركينا فاسو، مما أجبر ما يقرب من مليوني شخص على ترك منازلهم ودفع عشرات الآلاف إلى حافة المجاعة.