أصدرت النيابة العامة في كوبا الليلة الماضية أحكامًا بالسجن لمدة 18 عامًا بحق أكثر من 70 شخصًا لمشاركتهم في مظاهرات مناهضة للحكومة في يوليو 2021، ليرتفع بذلك إجمالي عدد الذين صدرت بحقهم أحكام لمشاركتهم في هذه الاحتجاجات إلى 488 شخصا.
وقالت النيابة العامة الكوبية إن هذه الأحكام النهائية أصدرتها محاكم في هافانا وسانتياجو دي كوبا (شرقي البلاد) وماتانزاس (غربي البلاد) بحق "74 متهمًا" أُدينوا بجرائم التمرد والإخلال بالنظام العام وإهانة السلطات والاعتداء عليها.
وأضافت أنه تم إطلاق سراح متهمين اثنين آخرين.
ومن بين المتهمين الـ 74، حُكم على 56 بالسجن لفترات تتراوح بين 10 إلى 18 سنة، فيما حُكم على المدانين الـ18 الباقين، وبينهم 12 قاصرا، بأداء خدمة المجتمع، بحسب النيابة العامة. وأكدت أيضًا أن هؤلاء المتهمين "قوضوا النظام الدستوري واستقرار دولتنا الاشتراكية".
يُذكر أنه في يومي 11 و12 يوليو 2021، خرج آلاف الكوبيين إلى الشوارع في العديد من مدن البلاد في تظاهرات احتجاجية ردّدوا خلالها "نحن جائعون" و"الحرية" و"لتسقط الديكتاتورية"، وأسفرت عن سقوط قتيل وعشرات المصابين واعتقال 1300 شخص.
ومن جانبها، ترى السلطات الكوبية أن هذه المظاهرات، وهي الأكبر التي شهدتها البلاد منذ عام 1959، تقف خلفها الولايات المتحدة التي تطالب، على غرار الاتحاد الأوروبي ومنظمات حقوقية، بالإفراج عن جميع "السجناء السياسيين" في البلاد.
وحتى اليوم صدرت بحق 488 من هؤلاء المتظاهرين عقوبات يصل بعضها إلى السجن لمدة 25 عامًا، بحسب السلطات القضائية.