قالت الدكتورة سحر شريف، وكيل كلية الاّداب جامعة الإسكندرية، إن الكاتب سلامة موسي لم يقبل فلسفته في القوة ومنطق موت الإله لديه، وهي من علامات الاستفهام حول شخصيته، حيث أنه عرف عنه العلمانية وتنحيه الدين جانبا، مع التركيز على الأخلاق العملية والبراغماتية وما يمكن أن ينفع الإنسان به نفسه في هذه الحياة.
وأضافت «شريف» خلال استضافتها ببرنامج «في المساء مع قصواء»، وتقدمه الإعلامية قصواء الخلالي، والمذاع على فضائية «CBC»، أن هناك الكثير من التنويريين الذين تأثروا بهذا الرجل، وكان أبرزهم الكاتب الكبير نجيب محفوظ، حيث أنه قد درس الفلسفة وتتلمذ على يد سلامة موسي.
وأوضحت أنه وفي رائعة أولاد حارتنا لنجيب محفوظ فقد أكد أن العلم ه سحر البشرية ووراثها، وما يربط بين التلمذه من نجيب محفوظ على أستاذه سلامة موسي، حيث أن الأخير كان أستاذا للجيل كله، وكتب أكثر من 40 كتابا، جميعها طوفت في الثقافة العامة بشكل كبير ومتشعب، «الرجل لم يترك شيئا إلا وتحدث فيه».
وتابعت: «كان لسلامة موسي معارك مهمة جدا، من أبرزها حربه ضد اللغة العربية الفصحي، حيث أنه كان متطرفا في هذه المسألة، وكان منبهرا بالنموذج الغربي، ونادي باستبدال الحروف العربية باللاتينية وأن لا تكون هناك أزدواجية بين الفصحي والعامية، وفي هذا نسي أن العامية هي لهجة متطوره عن الفصحي الأم، كما ونادى بالتخلص من الفصحي لأنها تلقي بنا في غياهب التاريخ، وهوجم بشده بسبب تلك الأفكار».