أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، أن الجماعات المتطرفة لا يمكن أن تجد لها مكانا في البلاد المستقرة أمنيا واقتصاديا وعسكريا وثقافيا، وقال "إن ديننا الحنيف دين العمل، والعلاقة بين الدين والوطن قوية، ومصالح الأوطان من صميم مقاصد الأديان، والعلاقة بين الدين والدنيا علاقة تكامل".
جاء ذلك خلال حضور وزير الأوقاف، ومحافظ قنا أشرف الداودي، اليوم الجمعة، ندوة تثقيفية بعنوان "دور الشباب في بناء الأوطان" بقصر ثقافة قنا.
وأضاف الوزير "أن الجماعات المتطرفة والمتشددة حاولت في فترة من الفترات أن تلعب على العواطف بمغالطات خاطئة، في محاولة المفاصلة بين الدين والوطن، وكأن الدين يتعارض مع الوطن"، مشددا على أن مصالح الأوطان من صميم مقاصد الأديان، وقد أتحنا في كل المكتبات كتابا تحت عنوان (الكليات الست) ويشتمل على الأساسيات التي دعا الإسلام للحفاظ عليها وهي: الدين والنفس والمال والعرض والعقل والوطن.
وأوضح أنه يجب أن نفهم ونعي جميعًا حجم ما يدور على أرض مصر من المشروعات الكبرى وإعادة بناء مصر الحديثة والجمهورية الجديدة في مختلف المجالات، سواء ما يحدث في المدن الجديدة على مستوى محافظات مصر، وأن هذا البناء لم يأت أبدًا على حساب المدن القديمة، فحركة التطوير التي تشهدها المدن القديمة وتطوير مساجد آل البيت تأتي لتؤكد على أن الدولة المصرية تعمل في آن واحد في كافة الاتجاهات.
وأشار إلى أن هناك تعاونًا وثيقًا بين وزارة الأوقاف ومحافظة قنا في مجالات متعددة منها عمارة المساجد، والتي بلغت في العام المالي الحالي من إحلال وتجديد أو صيانة 82 مسجدًا، وتم فرش 144 مسجدًا بمساحة 30 ألف متر هذا العام، فيما بلغ إجمالي ما تم توزيع من لحوم الصكوك 93 طنا.
من جانبه، أعرب محافظ قنا عن سعادته البالغة بزيارة الوزير للمحافظة، مشيدا بما يبذله من جهد وعطاء لنشر صحيح الدين والفكر الوسطي المستنير وتغيير المفاهيم الخاطئة وتصحيحها ونقل الصورة الصحيحة عن الدين الإسلامي الحنيف.