الأحد 24 نوفمبر 2024

فن

«صلاح يا ويكا» يؤكد: لولا شراسة عز الدين ما نجحت

  • 24-6-2022 | 22:37

الفنان صلاح ذو الفقار

طباعة
  • خليل زيدان

في مثل هذا اليوم من 64 عاما أجرت مجلة الكواكب تحقيقا في عدد 24 يونيو 1958، مع الفنان خفيف الظل صلاح ذو الفقار، وكان آنذاك من النجوم الجدد ، وكان التحقيق تحت عنوان "قصة صلاح يا ويكا .. لولا شراسة عزالدين لما نجحت!" وجاء في مقدمته أن السينما قدمت في السنوات الخمس الأخيرة عدة وجوه جديدة استطاع أصحابها شق طريقهم والوقوف جنبا إلى جنب مع النجوم القدامى.

كان من بين النجوم الجدد لبنى عبد العزيز وحافظ مظهر "أحمد مظهر" ونادية لطفي وزبيدة ثروت وعمر الشريف وأحمد رمزي ويوسف فخر الدين وصلاح ذو الفقار، وطرحت الكواكب نبذة عن طفولة صلاح ذو الفقار فقالت أن إسمه صلاح أحمد مراد ذو الفقار، ولصق له لقب "صلاح يا ويكا" بعد نجاحه في فيلم "رد قلبي".

ولد صلاح ذو الفقار في المحلة الكبرى في 18 يناير 1926، وتنقل مع والده وأسرته لأكثر من مكان ثم استقر بهم الحال في القاهرة، في حي مصر الجديدة، والتحق بمدرسة الروضة هناك، وبعدما انتقلت الأسرة إلى حي العباسية التحق صلاح بمدرسة العباسية الإبتدائية، وفي المرحلة الثانوية تعلم الملاكمة على يد شقيقه عز الدين الذي كان بطلا في تلك الرياضة .

أتم صلاح الشهادة التوجيهية والتحق بكلية البوليس وتخرج فيها عام 1946، وبعد قصة حب عنيفة تزوج عام 1947، وأنجب بنتا وولد، وتم تعيينه ضابطا في شبين الكوم ثم انتقل إلى القاهرة ليعمل في مصلحة السجون ثم عين مدرسا بكلية البوليس، ثم استقال منها ليتم تعيينه مديرا عاما بالمؤتمر الأسيوي الأفريقي، وسكرتيرا فنيا في لجنة السينما بالمجلس الأعلى لرعاية الفنون .

أما عن كيفية عمله بالسينما فقد أكد أن شقيقه المخرج الكبير عز الدين ذو الفقار هو من اصطحبه إلى المنتج جبرائيل تلحمي ليقدمه له كوجه جديد في فيلم "عيون سهرانة" أمام الفنانة شادية، وقال صلاح أن الدور كان ملائما له، وكأنه كتب من أجله، فكان عن طالب ملاكم في كلية البوليس، وكان ذلك هو الفيلم الأول الذي قام صلاح ببطولته، أما فيلمه الثاني فكان "رد قلبي".

رغم أن البطولة في فيلم "رد قلبي" كادت أن تكون جماعية، ولم يكن دور صلاح قويا مثل دور شكري سرحان، إلا أن صلاح ذو الفقار أكد أنه وفق في ذلك الدور أكثر من بطولته لفيلم "عيون سهرانة" .. ففي "عيون سهرانة" كان صلاح يهاب الأضواء والكاميرا، وسر نجاحه في ذلك الفيلم كانت شراسة شقيقه المخرج عز الدين ذو الفقار، فهو الذي استطاع بشراسته وعنفه المعروفين في العمل أن يهز صلاح وينفث فيه الثقة بنفسه ويدفعه إلى الإجادة.

 

لم يعان صلاح في فيلم "رد قلبي" من شراسة وعنف شقيقه في العمل، فقد كان أداؤه بديعا، وبعد كل مشهد يسمع من عز الدين كلمة "اكسلانت" اشتهر صلاح ذو الفقار بخفة ظله وروحه المرحة، وتمنى إلا يحصره المخرجون في أدوار الشاب المرح خفيف الظل، وأكد بالفعل أن تلك هي سماته الشخصية، لكنه يتمنى أن تسند إليه إدوارا متنوعة، وبالفعل تنوعت مسيرة صلاح ذو الفقار فقد الأفلام الكوميدية والإجتماعية والرومانسية.

"عيون سهرانة" فيلم صلاح ذو الفقار الأول مع شادية

"رد قلبي" فيلمه الثاني الذي لاقى نجاحا كبيرا مع شكري سرحان

الاكثر قراءة