تعهدت المملكة المتحدة بتخصيص 217 مليون جنيه استرليني إضافية لثلاثة مشاريع تعليمية كبرى في دول الكومنولث اليوم السبت، وهو اليوم الأخير من اجتماع رؤساء حكومات الكومنولث.
يأتي هذا الإعلان، حسب ما نشرته الحكومة البريطانية في بيان صحفي نشرته عبر موقعها الالكتروني، بينما يشارك رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في اجتماعات حول الشباب والتحديات العالمية على هامش اجتماع رؤساء حكومات الكومنولث.
وذكر البيان أن التمويل يدعم تدريب المعلمين في رواندا وبرامج لإلحاق الفتيات والأطفال المستضعفين إلى المدارس في باكستان.
وفي هذا الصدد، قال جونسون "لا توجد حلول سهلة في هذا العالم، ولكن تعليم الفتيات هو أقرب ما يكون إلى حل سحري"، مضيفا "أنه من خلال منح جميع الأطفال الفرصة للحصول على 12 عاما على الأقل من التعليم الجيد، فإننا نخلق مجتمعات أكثر استقرارا وازدهارا وسعادة".
وتابع "تفخر المملكة المتحدة بكونها رائدة على مستوى العالم في دعم تعليم الفتيات"، موضحا أن التمويل المعلن عنه اليوم سيساعد في إنهاء الظلم المتمثل في عدم المساواة في التعليم وإعطاء ملايين آخرين فرصة لحياة أفضل.
وفي السياق نفسه، قالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس "إن دعم النساء والفتيات يقع في صميم السياسة الخارجية للمملكة المتحدة"، مؤكدة أن الاستثمار في تعليم الفتيات هو أمر حيوي لمستقبل أكثر استدامة وسلما وازدهارا.
وأضافت "نحن نعمل مع شركائنا الدوليين لاستعادة التعلم المفقود خلال جائحة كوفيد، وإدخال 40 مليون فتاة إضافية إلى المدرسة و 20 مليون فتاة أخرى تقرأ بحلول عام 2026.
وأكدت أن كل فتاة تستحق التعليم ونحن في اجتماع رؤساء حكومات الكومنولث نساعد في تحقيق ذلك.
يشار إلى أن رئيس الوزراء البريطاني كان قد شارك في استضافة قمة التعليم العالمية في لندن العام الماضي مع الرئيس الكيني أوهورو كينياتا، حيث جمع رقما قياسيا قدره 4 مليارات دولار لإدخال الأطفال إلى المدارس في جميع أنحاء العالم.
جدير بالذكر أن المملكة المتحدة تلعب أيضا دورا رائدا في دعم التمكين الاقتصادي للمرأة والتصدي للعنف القائم على النوع الاجتماعي في جميع أنحاء الكومنولث. وأعلنت الحكومة البريطانية هذا الأسبوع تمويلا إضافيا قدره مليون جنيه إسترليني لبرنامج SheTrades الذي يدعم الشركات المملوكة للنساء.