شدد الاتحاد الأوروبي على أنه لا مكان للتعذيب في أي مجتمع، ولا يمكن لأي ظروف، بما في ذلك الحرب أو الطوارئ العامة، أن تبرر استخدام التعذيب.
وذكرت دائرة العمل الخارجي للاتحاد الأوروبي - في بيان اليوم /السبت/ بمناسبة احتفال الاتحاد الأوروبي باليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب، الذي يوافق 26 يونيو من كل عام - "أنه لا يزال الآلاف من البشر في جميع أنحاء العالم يتعرضون للتعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة، مع إفلات الجناة من العقاب بشكل شبه كامل".
وأضافت: "أنه في اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب، يتضامن الاتحاد الأوروبي مع جميع ضحايا التعذيب وعائلاتهم ويعيد تأكيد عزمه القوي على مكافحة التعذيب في جميع أنحاء العالم وفي جميع السياقات، لا سيما في أماكن الاحتجاز".
وأشارت إلى أنه مع تكاثر النزاعات والأزمات، أصبح استخدام التعذيب أكثر انتشارًا،مؤكدة استنكار الاتحاد الأوروبي للتقارير العديدة عن حالات التعذيب والقتل التي تتم خارج نطاق القضاء وغيرها من الفظائع في بلاد عديدة، ومنها أوكرانيا، مشددة على أن هذه الأعمال لن تمر دون عقاب ، فيجب محاسبة مرتكبي الانتهاكات والتجاوزات الجسيمة لحقوق الإنسان، ليس فقط في أوكرانيا ولكن في جميع أنحاء العالم //بحسب البيان//
وتابعت: إن الدفاع عن نظام دولي قائم على القواعد أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى.. كما أن دعم تحقيقات المحكمة الجنائية الدولية، ولجان التحقيق المفوضة من الأمم المتحدة وآليات التحقيق المستقلة الأخرى، تعد أمرا أساسيا لخدمة العدالة للضحايا وضمان المساءلة عن الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.
وتعهد الاتحاد الأوروبي، بمواصلة "القيام بدوره في هذا المسعى الحاسم، والاستمرار في التنديد بالتعذيب ودعم الإجراءات التي من شأنها الحفاظ على كرامة الإنسان، ومع الاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة والثلاثين لدخول اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب (UNCAT) حيز التنفيذ، وبوجود 173 دولة طرفًا، أصبح التصديق العالمي عليها الآن في متناول الجميع، والاتحاد الأوروبي لن يدخر جهدا في حث الدول الشريكة على التصديق على اتفاقية مناهضة التعذيب والتأكد من وفائها بالتزاماتها".