الخميس 16 مايو 2024

مفاجأة.. اكتئاب ما بعد الولادة يصيب الرجال أيضا

صورة تعبيرية

الهلال لايت 26-6-2022 | 00:43

ميادة عبد الناصر

فى مفاجأة كبيرة، أشارت الأبحاث إلى أن اكتئاب ما بعد الولادة يمكن أن يؤثر على كلا الوالدين في نفس الوقت، وقد وجدت مراجعة للبيانات العالمية أن واحدة من كل 30 من الأمهات والآباء الجدد يعانون من الكآبة النفاسية، وهي حالة شائعة عادة ما تظهر في الأمهات الجدد.

غالبًا ما يحدث في غضون عام من عمر الطفل، ويُعتقد أنه ناتج عن تغيرات هرمونية والتعب والتكيف مع الأبو ويقدر الأطباء أن ما يصل إلى 20 في المائة من الأمهات الجدد يعانين من اكتئاب ما بعد الولادة، لكن التأثير النفسي على الرجال لم يكن معروفًا.

نظرت الدراسة، التي أجرتها كلية لندن الجامعية، في 30 ألف من الآباء الجدد ووجدت أن 3.2 في المائة يعانون من اكتئاب ما بعد الولادة في وقت واحد وحذر الفريق من وجود 650 ألف طفل يولدون في المملكة المتحدة كل عام، ما يعني أن 20 ألف زوج "كبير" معرضون للخطر.

يولد حوالي 3.5 مليون طفل في الولايات المتحدة سنويًا، مما يشير إلى تأثر 100000 من الأزواج بأعراض مثل الحزن المستمر وسوء الحالة المزاجية ودعت الدكتورة كارا سميث ، مؤلفة الدراسة الرئيسية ، إلى التحرك نحو "نموذج رعاية محوره الأسرة" يوفر دعمًا أفضل للأباء والأمهات الجدد.
تشمل أعراض اكتئاب ما بعد الولادة فقدان الاهتمام بالطفل، والشعور باليأس، وعدم القدرة على التوقف عن البكاء وعدم القدرة على الاستمتاع بأي شيء، كما يعاني بعض المرضى من نوبات الهلع والقلق وفقدان الشهية.
وقام الباحثون بتحليل 23 دراسة، أجريت في 15 دولة بين عامي 1990 و2021، بما في ذلك في المملكة المتحدة والولايات المتحدة.
نظرت كل دراسة في معدل القلق أو الاكتئاب لدى كل من الأمهات والآباء باستخدام المسوحات والسجلات الطبية وأظهرت النتائج، التي نُشرت في مجلة JAMA Network Open، أن خطر إصابة كلا الوالدين بالاكتئاب في وقت واحد زاد بعد ولادة الطفل.

كما نظر الباحثون في مخاطر إصابة الوالدين بمشاكل نفسية في نفس الوقت وفي أوقات مختلفة. 

بشكل عام، عانى 11 في المائة من الأمهات الجدد وعشر الآباء الجدد في البلدان ذات الدخل المرتفع من الاكتئاب في مرحلة ما أثناء الحمل وكان خطر إصابة الآباء بالقلق أكبر بثلاث مرات إذا كانت الأم مكتئبة.  

وجد الفريق أن الأمهات أكثر عرضة للإصابة بسوء الصحة العقلية أثناء الحمل أو بعده إذا عانين من الإجهاد في الحياة المبكرة أو الدعم الاجتماعي المحدود أو كان لديهن شريك عنيف وفي الوقت نفسه، يكون الرجال أكثر عرضة للخطر إذا كانت مستويات تعليمهم منخفضة أو عاطلين عن العمل أو كانت لديهم مشاكل في الزواج.