فاز مهندس الديكور عبد الناصر أحمد بجائزة السينوغرافيا، وحصد شهادة التميز والتقديرعن العرض المسرحي «واحة الغروب»، من خلال منافسة قوية في المهرجان الختامي لفرق الأقاليم المسرحية الـ45، والذي نظمته الإدارة العامة للمسرح بالهيئة العامة لقصور الثقافة لموسم 2021/ 2022، على مسرح الهناجر للفنون.

مشهد بصري مختلف

وقال عبد الناصر أحمد في تصريحات خاصة لبوابة «دار الهلال»: «نحن سعداء بتقديمنا عرضًا متميزًا أسعد الجمهور العام والمتخصصين من المسرحيين والنقاد، دون انتظار حصد أي جوائز أو تقدير مادي أو معنوي، والذي كان ثمار لنتاج جهد المبدعين جميعهم بالعرض وإخلاصهم في العمل وخاصة مع المسرح، وسعداء كثيرًا بكل جوائز العرض المتعددة وجائزة  السينوغرافيا».

وأضاف مؤكدًا: «لقد شاهد العرض المسرحي «واحة الغروب» عدد كبير من الجمهور، وحظى بإعجابهم جميعًا وبعناصر العرض المختلفة في التمثيل، والديكور، والموسيقى، وغير ذلك، وحاولت أن أقدم صورة بصرية تلقي استحسان الجمهور، من خلال سينوغرافيا العرض، ورغم ما واجهت من تحديات في التجربة بدءًا من المكان الدرامي الخاص بزمن نص الرواية وتعدده وتغيره في الرواية، حيث نشهد مشاهد كثيرة متداخلة ما بين الخارجي والداخلي والعام والخاص، وحاولت أن أحقق التكثيف والتركيز من خلال المشهد المسرحي الممتع للجمهور».

وتابع: «شاركت من قبل بتقديم الديكور لعروض مع المخرج أسامة عبد الرؤف، الواعي والمهتم كثيرًا بكل تفاصيل العروض المسرحية التي يقدمها، ودومًا يستمر بيننا التناغم والتفاهم الكبير في العمل والتعاون المثمر، وسعيد جدًا بهذه المشاركة لهذا الموسم المسرحي».

وأكد«عبد الناصر»: «كنت حريصًا على تقديم سينوغرافيا متميزة، وأتخطى تحدٍ خاص بعد تقديم الرواية بالدراما التلفزيونية، والتي تابعها وأحبها الجمهور المصري، وارتبط بها، فحرصت على تقديم الصورة البصرية بطريقة مميزة ومختلفة عنها وتناسب الفضاء المسرحي، ويرتبط بها عقل وذهن المتلقي من خلال المسرح، في تقديمها  لأول مرة من خلال خشبته».

وفي النهاية أشاد «عبد الناصر» بالموسم المسرحي لهذا العام، مؤكدًا أنه اتسم بالثراء، والعروض المتميزة التي حظيت بإقبال جماهيري كبير في العاصمة لمختلف عروض الأقاليم.

قصة «واحة الغروب»  

وتدور أحداث العرض سنة 1882، حيث تتم محاكمة الملازم محمود عبدالظاهر من قبل الإنجليز جزاءً لوطنيته ووقوفه إلى جانب الزعيم أحمد عرابي، ويتم إرساله كمأمور في واحة سيوة حيث تعيش قبيلتي الشرقيين والغربيين في قتال مستمر، وتتفق القبيلتان على وقف القتال بينهما بزواج الشيخ معبد العجوز من فتاة تدعى مليكة، وحين تغضب مليكة وترجع إلى بيت والدها يموت الشيخ معبد، فتصبح مليكة غولة أي المتوفي عنها زوجها، فلا تخرج ولا يراها أحد حتى تنتهي أشهر العدة، ولكن الفتاة لا تطيق الحبس فيراها الناس ويقتلونها، تنفيذًا لهذه الخرافة التي يتبناها أهل تلك الواحة». 

أبطال «واحة الغروب»  

مسرحية «واحة الغروب» عن رواية الأديب بهاء طاهر، من أشعار الأديب مسعود شومان، وألحان عبد المنعم عباس، غناء المايسترو حسام حسني، وديكور وملابس عبد الناصر أحمد، وتصميم إضاءة الفنان مايكل يعقوب، وتنفيذ الديكور حمدي قطب، استعراض مصطفى غانم، وإخراج أسامة عبد الرؤوف.

وقُدمت «واحة الغروب» خلال أيام المهرجان الختامي لفرق الأقاليم(45) بمسرح د. نهاد صليحة، بحضور العديد من المسرحيين والجمهور، منهم ضياء مكاوي رئيس إقليم وسط الصعيد الثقافي، وأعضاء لجنة التحكيم  التي تضم  الدكتورة هدى وصفى، المخرج ناصر عبد المنعم، الناقد جرجس شكري، الدكتور وحيد السعدني، الموسيقار أحمد حمدى رؤوف، وعدد من القيادات الثقافية والفنية.

ختامي « فرق الأقاليم 45»

وأقيم المهرجان الختامي لفرق الأقاليم في دورته (45)، والتي يتم إهدائها لروح الفنان الراحل والمخرج الكبير عبد الرحمن الشافعي، والذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة المخرج الفنان هشام عطوة، في الفترة من 3 إلى 21 يونيو الجاري، من خلال الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان أحمد الشافعي، الإدارة العامة للمسرح برئاسة محمد جابر.