تعقد محكمة جنايات المنصورة، غدًا الأحد، أولى جلسات محاكمة المتهم محمد عادل الطالب بقسم اللغات الشرقية بكلية الآداب بجامعة المنصورة؛ لقيامه بقتل زميلته نيرة أشرف بطعنها بسكين عدة طعنات قاتلة أمام بوابة الجامعة، يوم الإثنين الماضي.
تعقد الجلسة برئاسة المستشار بهاء الدين المري رئيس المحكمة، وتبدأ الجلسة في تمام الساعة 11 صباحًا.
«ضوابط حضور الجلسة»
وقررت محكمة الاستئناف عدم دخول القاعة إلا بتصريح مسبق من المكتب الفني للمحكمة، كما حظرت على وسائل الإعلام تناول أشخاص قضاة الدائرة بأي نوع من التناول وإلا ستتعرض للمساءلة القانونية .
وأكدت المحكمة أن أي قرارات للدائرة تعلنها سيتم نشرها عن طريق المكتب الفني بالمحكمة، وهي المعتمدة من قبلها للنشر عنها فقط .
«قرار الإحالة بعد 48 ساعة فقط من الحادث»
كان المستشار حمادة الصاوي النائب العام، قد أمر يوم الخميس الماضي، بإحالة الطالب المتهم لمحكمة الجنايات، بعد أن وجه له تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد .
وجاء بقرار الاتهام أن الطالب بيت العزم وعقد النية على قتلها وتتبعها حتى ظفر بها أمام جامعة المنصورةـ وباغتها بسكين طعنها به عدة طعنات ونحرها قاصدًا إزهاق روحها .
«تحقيقات النيابة»
كانت النيابة قد باشرت التحقيق عقب وقوع الحادث مباشرة، حيث قامت بمعاينة موقع الجريمة واستمعت لأقوال 25 شاهدًا من طلاب الجامعة وأفراد أمن الجامعة وعمال بمحلات بمحيط الواقعة، حيث أكدوا على رؤيتهم للمتهم أثناء ارتكاب جريمته .
كما أكد والدي المتهم وشقيقتها اعتياد المتهم التعرض لابنتهم، وتهديدها بالإيذاء لرفضها الارتباط به عقب تقدمه لخطبتها، وأنهما حررا عدة محاضر لعدم التعرض لها بعد فشل الجلسات العرفية في ردعه واستمرار تهديده لها .
وأكدت زميلات الطالبة في التحقيقات قيام المتهم بكل أساليب التهديد والإيذاء لـ" نيرة " عقب رفضها وأسرتها له عندما تقدم لخطبتها .
كما ثبت للنيابة من خلال فحص محمول الطالبة، احتوائه على رسائل جاءتها من المتهم تضمنت تهديدات لها بالقتل ذبحًا .
كما تم تفريغ الكاميرات بمنطقة الجريمة البشعة، حيث أظهرت ارتكاب الطالب المتهم لجريمته .
وأمام النيابة اعترف المتهم تفصيليًا بارتكابه الجريمة خلال استجوابه، وقامت النيابة بالمعاينة التصويرية بموقع الحادث، حيث بين المتهم كيفية ارتكابه لها .
«أقوال المتهم في التحقيقات»
قال الطالب في التحقيقات عن يوم الجريمة: «أنا صحيت النهارده خدت السلاح في جرابه وحطيته في جنبي اليمين، ونزلت اتمشيت لحد ما وصلت المشحمة، واستنيت الأتوبيس لقيتها قاعدة فيه وطول الطريق كنت بفكر أقوم أخلص عليها واستنيت لما تنزل، وطلعت أجري وراها وقبل ما أخش عليها طلعت السلاح من جنبي ونزلت فيها طعن بالسلاح، وفي ناس جت تحوش هوشتهم بالسلاح ورحت نازل عليها تاني ودبحتها من رقبتها وساعتها الناس مسكتني وسلموني للشرطة».
كما أسفر تقرير الصفة التشريحية لجثمان الطالبة المجني عليها من جواز حدوث الواقعة وفق التصور الذي انتهت إليه التحقيقات وفي تاريخ معاصر، فقرر النائب العام إحالته عاجلا لمحكمة الجنايات .