الخميس 18 ابريل 2024

هيومن رايتس ووتش تتهم الانفصاليين الناطقين بالإنجليزية في الكاميرون بارتكاب "انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان"

منظمة هيومن رايتس ووتش

عرب وعالم27-6-2022 | 11:16

دار الهلال

اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان اليوم /الاثنين/ المتمردين في المناطق الناطقة باللغة الإنجليزية في الكاميرون، حيث يدور صراع دام بين الجماعات الانفصالية المسلحة ضد قوات النظام، بارتكاب "انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان".

وأكدت المنظمة غير الحكومية في تقرير "منذ يناير 2022، قتل مقاتلون انفصاليون مسلحون ما لا يقل عن سبعة أشخاص، وجرحوا ستة آخرين، واغتصبوا فتاة وارتكبوا انتهاكات خطيرة أخرى لحقوق الإنسان" مشيرة إلى "سياق تجدد العنف".

وكانت المناطق الشمالية الغربية والجنوبية الغربية مسرحًا لمدة خمس سنوات لصراع مميت بين الجماعات المسلحة التي تطالب باستقلال دولة يسمونها "أمبازونيا" وقوات الأمن التي نشرتها حكومة الرئيس بول بيا، 89 عامًا، الذي يحكم البلاد منذ ما يقرب من 40 عامًا. ويشعر جزء من السكان الناطقين بالإنجليزية بأنهم منبوذون من قبل السلطات الناطقة بالفرنسية. وأسفر الصراع عن مقتل أكثر من 6 الاف شخص منذ نهاية عام 2016 وأجبر أكثر من مليون شخص على النزوح، وفقًا لمنظمة "مجموعة الأزمات الدولية" غير الحكومية.

وتتهم المنظمات غير الحكومية الدولية والأمم المتحدة الفصائل المتناحرة بارتكاب انتهاكات وجرائم ضد المدنيين بانتظام . وتهاجم بعض الجماعات الانفصالية المسلحة المدارس التي تتهمها بالتدريس باللغة الفرنسية، وتقوم باختطاف أو قتل موظفي الخدمة المدنية الذين تتهمهم بـ "التعاون" مع القوة المركزية في ياوندي.

وفقًا لليونيسيف، في عام 2019، حُرم حوالي 850 ألف طفل من المدرسة في المنطقتين الناطقين بالإنجليزية.

ويستهدف الانفصاليون "المدنيين الذين لا يستجيبون لدعواتهم لمقاطعة المدارس" و"ينتهكون الحقوق الأساسية للسكان المدنيين المروعين بالفعل"، وفقًا لمنظمة هيومن رايتس ووتش.

في 10 يونيو، أضرم متمردون مشتبه بهم النار في مستشفى في مامفي، في جنوب غربي البلاد، وحرموا 85 ألف شخص من الوصول إلى الرعاية الصحية.