الخميس 13 يونيو 2024

هل تتطلع إيران إلى حكم الدوحة؟

20-7-2017 | 18:34

خلود الشعار

 

باحث: محمد علي جعفري تسلم مقاليد السلطة

خبيرة بمركز الأهرام الإستراتيجي: تميم داعم لكل أشكال الإرهاب

 

 

منذ بداية الأزمة القطرية مع دول الخليج، دخلت طهران سريعًا على الخط وأرسلت قوات عسكرية سرية إلى قطر ويرجح إنها من الحرس الثوري الإيراني، فضلا عن استغلالها لورقة الإغاثة الإنسانية، وفتحت جسرًا جويًا مع الدوحة، وتخصصت ميناء بحري لإمدادها بالمؤونة.

بعد بفترة وجيزة، تداولت أنباء تناقلتها صحف ووسائل إعلام محلية ودولية عن تواجد قوة من الحرس الثوري الإيراني بالدوحة، بقيادة محمد علي جعفري، والذي يعتبر المسيطر على قصر أمير قطر تميم بن حمد.

وكانت الدول العربية الأربعة "مصر- السعودية- الإمارات- البحرين" أعلنت مقاطعة قطر نتيجة دعمها للإرهاب في المنطقة.

 

ولفتت مصادر إلى أن قوات الحرس الثوري الإيراني دخلت قطر تحت غطاء التدريب، ثم ظهروا مرتدين الزي العسكري القطري كنوعًا من التمويه، وبات الحكم في أيديهم وربما راودهم حلم انتزاع السلطة من تميم بن حمد.

 

قائد الحرس الثوري يحكم من قصر تميم

محمد محسن أبو النور، الباحث في الشأن الإيراني، قال إن أسم قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري، أصبح يتداول كثيرًا في عدد من الدول العربية كواحدًا من صناع القرار في إيران وغيرها من الدول، وخاصة قطر وسيطرته على القصور الملكية بالدوحة، مشيرًا إلى أن حاكم قطر سلمه مفاتيح الإمارة.

وأضاف أبو النور، أن قائد الحرس الثوري الإيراني كان منضمًا للميليشيات التي أسسها "الخميني" والتي تكونت في البداية من الطلاب الجامعيين والقرويين والشبان الريفيين والحرفيين الثوريين الذين رأوا في مساعدة الثورة عملًا بطوليًا، ثم أنضم جعفري إلى قوات التعبئة العامة الشعبية أو الحرس الثوري الإيراني كما يطلق عليها حاليًا، مؤكدًا أنه شارك في حرب الخليج الأولى أو الحرب الإيرانية العراقية.

وأشار إلى، أن جعفري تدرج في قوات الحرس الثوري وتولى قيادة مقر الغرب، ومقر نجف، وألوية عاشوراء، ونيابة فيلق تستر، ومقر القدس، ثم أصبح قائدًا للقوات البرية الثورية، وأصبح واحدًا من أهم قادتها وأثبت ولائه للنظام الجمهورى الإسلامي في إيران، ثم أصبح قائدًا عامًا لكل قوات الحرس الثوري عام 2007، معززًا مكانة الحرس الثوري كأضخم مؤسسة مالية في البلاد لها نصيب الأسد من أي صفقة تجارية أو استثمارية في ظل العقوبات، وعمل على تقوية مركز التيار المحافظ في إيران.

وتابع:" أن جعفري استثمر الأزمة العربية القطرية، وأرسل ميلشيات تحرس القصر الأميري لتميم بن حمد، فى البداية، وبعد عدة أيام عزز قواته وأحكمت سيطرتها على مفاصل الإمارة بالكامل من خلال تسلل عناصرها بتأشيرات وجوازات سفر باكستانية، وبالتالي أصبح الحاكم الفعلي للدوحة، مشيرًا إلى أنه يستهدف الحصول على أكبر قدر من المكاسب الاقتصادية، خاصة أن قطر تحظى بثروة كبيرة.

 

الدوحة تسعين بطهران لحمايتها

الدكتورة إيمان رجب، خبيرة بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، قالت إن قطر تعد دولة داعمة للإرهاب، وتحاول تظهر أمام العالم إنها داعمة للتغيير والديمقراطية مستندة في ذلك إلى دعم بعض الدوائر العربية لها، مشيرة إلى أن هذا الأمر يفسر عدم تحرك دولة الكويت ضدها، وذلك لأن الدول الغربية لا تؤيد قرارات الدول الأربعة المقاطعة لقطر.

وأضافت "رجب" أن الدول الأربعة المقاطعة لقطر تتبع آلية مكافحة الإرهاب، التي تدافع عنه الدوحة، مشيرة إلى أن الدولة الداعمة للإرهاب من الطبيعي أن تكون مأوى للمتطرفين، والحرس الثوري الإيراني ضمن العناصر الإرهابية، والتي قاتلت في اليمن مع قوات الحوثيين، وكذلك في سوريا.

ولفتت إلى أن قطر  استعانة بالحرس الثوري لحمايتها، مما يثبت صحة مساندتها للإرهاب، حيث أن قطر هي الوسيط لدى طالبان وتقدم دعم مهول لحماس وتنظيم داعش.

وحذرت من تفكك الدول الأربعة المقاطعة لقطر، الأمر الذي يؤدي إلى تخفيف الضغط على الدوحة في دعمها للإرهاب.