أقر الرئيس فلاديمير بوتين اليوم الخميس استراتيجية روسيا البحرية الحربية حتى العام 2030 .
وذكر الموقع الالكتروني لقناة " روسيا اليوم " الاخبارية أن الاستراتيجية البحرية الحربية الروسية ، التي أقرها الرئيس بوتين ، تؤكد على أن قوة الأسطول الروسي ماثلة في "قدرته على استخدام القوات النووية الاستراتيجية البحرية في جميع الظروف والأوضاع،وفي استطاعته تعزيز مجموعاته الضاربة على المحاور الاستراتيجية الخطرة بفضل مايتوفر لديه من قدرات على المناورة وفي قدرة الاستخبارات الروسية على التعامل مع التطورات في المناطق الاقتصادية الحصرية الروسية ورفد الأسطول بما تجمعه من بيانات.
وتؤكد أيضا على أن قوة الأسطول الروسي تكمن كذلك في ما تم تزويده به من أسلحة ومنظومات ومعدات خاصة جعلته يحتل المركز الثاني عالميا من حيث القدرات القتالية، وتكمن كذلك في قدرته على توجيه ضربات قاصمة للعدو باستخدام السلاح النووي غير الاستراتيجي. وتعتبر الاستراتيجية البحرية الحربية الروسية أن طموح واشنطن للهيمنة على مياه العالم خطرا مباشرا يتهدد الأمن القومي الروسي.
كما تعتبر أن من أبرز الأخطار على روسيا ، التهديدات القديمة والجديدة التي تحدق بحضور ووجود روسيا في محيطات العالم، وفي مقدمتها طموح بعض الدول وعلى رأسها الولايات المتحدة وحلفاؤها للهيمنة على محيطات العالم بما فيها المحيط المتجمد الشمالي، وسعي الولايات المتحدة إلى تحقيق التفوق العسكري البحري التام على روسيا .
وتحذر هذه الاستراتيجية كذلك من المطالب الحدودية لبعض دول الجوار الروسي الطامعة في مناطق بحرية روسية، ومن تعاظم عدد الدول المقتدرة عسكريا والمتمتعة بقوى نارية بحرية ، ومن انتشار أسلحة الدمار الشامل وتكنولوجيا الصواريخ .
وبين المحاذير التي لم تهملها الاستراتيجية في الفترة المقبلة تعاظم سطوة الإرهاب الدولي والقرصنة والصيد الجائر وتهريب السلاح والمخدرات بحرا، إضافة إلى تهريب المواد المشعة، وكذلك خطر النزاعات المسلحة في مناطق تحظى بأهمية استراتيجية بالنسبة إلى روسيا وحلفائها، وعلى أراضي بلدان مطلة على المحيطات .