قالت مصادر فلسطينية، إن الشرطة الإسرائيلية حولت اليوم، البلدة القديمة شرق القدس إلى ثكنة عسكرية قبيل تظاهرات فلسطينية؛ احتجاجا على التوتر الحاصل منذ أيام في المسجد الأقصى.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، أن قيادات ومرجعيات فلسطينية في القدس بدأت اجتماعا طارئًا للبحث في آخر التطورات المتعلقة بالمسجد الأقصى في ضوء قرار المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر الإبقاء على وضع البوابات الإلكترونية على مداخل المسجد. وبحسب المصادر فإن الشرطة الإسرائيلية "حولت البلدة القديمة في شرق القدس إلى ثكنة عسكرية بفعل الانتشار الواسع لآليات وعناصر الشرطة وتعمل على عرقلة وصول الفلسطينيين إلى محيط المسجد الأقصى".
وذكرت المصادر، أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت فجر اليوم عدد من القيادات الفلسطينية في شرق القدس من بينهم مسئول ملف القدس في حركة فتح الوزير السابق في السلطة الفلسطينية حاتم عبد القادر.
كانت فصائل فلسطينية دعت إلى إعلان النفير العام اليوم وتظاهرات ومواجهات مع السلطات الإسرائيلية في كافة المناطق الفلسطينية احتجاجا على إجراءات إسرائيل الأخيرة بحق المسجد الأقصى. في هذه الأثناء دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واللجنة المركزية لحركة فتح لاجتماع عاجل اليوم الجمعة، في مقر الرئاسة في رام الله.
وذكر بيان صادر عن الرئاسة أن الاجتماع سيبحث "الإجراءات الإسرائيلية الخطيرة في القدس بشكل عام، وفي المسجد الأقصى المبارك بشكل خاص، ولاتخاذ القرارات المناسبة للتعامل مع التطورات الراهنة".
وكان عباس طالب لدى تلقيه اتصالاً هاتفياً من كبير مستشاري الرئيس الأمريكي ومبعوثه إلى الشرق الأوسط جاريد كوشنير مساء أمس، الإدارة الأميركية بالتدخل العاجل لإلزام إسرائيل بالتراجع عن خطواتها في المسجد الأقصى بما فيها إزالة البوابات الإلكترونية.
وشدد عباس على أن الأمور "في غاية الخطورة، وقد تخرج عن السيطرة إذا لم تقم إسرائيل بالتراجع عن إجراءاتها المتخذة في القدس بشكل عام وفي المسجد الأقصى وعلى بواباته بشكل خاص".
وكان قتل ثلاثة فلسطينيين صباح الجمعة الماضية بعد أن شنوا هجوما مسلحا على عناصر من الشرطة الإسرائيلية في باحات المسجد الأقصى ما أدى إلى مقتل اثنين منهم.
وعقب الحادثة أغلقت إسرائيل المسجد الأقصى حتى ظهر الأحد وأعادت فتحه بعد أن نصبت بوابات الكترونية للتفتيش والمراقبة على مداخل المسجد الأمر الذي رفضه الفلسطينيون.
وسببت الخطوة الإسرائيلية مواجهات يومية بين مصلين فلسطينيين يرفضون دخول الأقصى عبر البوابات الالكترونية والشرطة الإسرائيلية التي تصر على إجراءاتها.