كتب ـ خليل زيدان
نشر أمس في بوابة الهلال الإلكترونية خبراً عن زيارة المطربة الأمريكية جلوريا جنيور لأهرامات مصر وفرحتها بتلك الزيارة ، وقد عبرت جلوريا عن فرحتها بأن نشرت فيديو وصورا لها وهي بين أهرمات مصر على صفحتيها بتويتر وفيس بوك ليرى جمهورها روعة المكان وعظمة الحضارة المصرية.

شابلن في مصر
لم تكن جلوريا الأولى التي سعدت بدفء مصر وزارت معالمها ورأت عظمة آثارها وحضارتها الخالدة ، ولن تكون الأخيرة، فهناك الكثير من المشاهير سبقوا جلوريا وأتوا إلى مصر لزيارة معالمها ومنهم الفنان العالمي شارلي شابلن الذي زار مصر عام 1932 والتقطت له الصور التذكارية بجانب أهرامات مصر وأبي الهول، وحرص شابلن على ركوب الجمل كتقليد كل من يزور الأهرامات ، وكاد أن يسقط من عليه، وقد وصل شابلن إلى بور سعيد يوم 10 مارس 1932 واستقبله عدد كبير من الجمهور والصحفيين، وصرح بأن سبب زيارته هو رؤية حياة الشعوب الشرقية من زاوية قريبة، وعند وصوله إلى القاهرة يوم 14 مارس، زار منطقة الأهرامات وعاد إلى القاهرة ليتناول الغداء بفندق شبرد بمنطقة الأزبكية، وحرص على زيارة القاهرة والتسوق من محالها التجارية.

أرمسترونج يعزف لزوجته أمام أبو الهول
في إطار حملة نشر وترويج موسيقى الجاز أتى أشهر فناني الجاز الأمريكان لويس أرمسترونج إلى مصر عام 1961 مع زوجته، ليسعد برؤية الحضارة المصرية، وليعلن مناهضته للعنصرية وينشر المزيد من المعلومات عن موسيقاه، وبين أحضان الأهرامات، وأمام أبي الهول عزف موسيقاه وجلست زوجته على صخرة بالقرب منه تراقب روعة عزفه في ظل آثار مصر الخالدة، وطاف أرمسترونج بقرى مصر يعزف لأطفالها موسيقى الجاز التي أسعدتهم فور سماعها.

 كلاي زار الأهرامات وطلب لقاء ناصر
 كان لمجلة المصور عام 1964 السبق في تغطية زيارة أسطورة الملاكمة العالمي محمد علي كلاي لمصر، فقد أتي كلاي تلبية لدعوة الاتحاد العربي للملاكمة وبعد أن أعلن إسلامه، حرص كلاي على ركوب الجمل عند سفح الأهرام وأمام أبي الهول، وصرح بأنه قرأ عن آثار مصر، لكنه لم يكن يعلم أنها بتلك الروعة، كما صلى في مسجد الحسين وأشاد بالسد العالي عندما رآه، وطلب زيارة الزعيم جمال عبد الناصر ، ولم يكن ذلك مدرجاً ضمن برنامج زيارته لمصر ، وسُمح له بلقاء الزعيم ، ومن الطريف أنه عند وصول كلاي إلى مكتب الرئيس عبد الناصر، وجد تمثال نصفي للزعيم، فأقبل عليه كلاي وقال بتقبيله قبل أن يلتقي بالرئيس بعد دقائق.

  رؤساء في حضن الأهرامات
زار مصر كثير من رؤساء دول العالم، كانت أول زيارة رسمية للرئيس اليوغسلافي تيتو وزوجته، وحرص الزعيم جمال عبد الناصر أن يصحبهما في جولة لزيارة أهرامات مصر عام 1956. وفي ربيع 1971 كانت أول زيارة رسمية لرئيس أمريكي لمصر وهو ريشارد نيكسون، وقد كانت تلك الزيارة لفك جمود العلاقات المصرية الأمريكية، وأسعدت الزيارة نيكسون، اصطحبه الرئيس السادات لزيارة الأهرام بعدما استقبلته جموع الشعب في السيارة المكشوفة وأشاد نيكسون وقتها بجمال الاستقبال الشعبي الذي يختلف عن الاستقبال الحكومي، وقد زار مصر بعده الرئيس الأمريكي جيمي كارتر، وطلب أن يتناول نفس إفطار الرئيس نيكسون وهو الفطير المشلتت والجبن والعسل والطعمية الساخنة التي حكى عنها نيكسون عند عودته لأمريكا. وزار أهرامات مصر أيضاً الرئيس الأمريكي أوباما والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.