الأحد 19 مايو 2024

مجدى كامل: كاريزما فى نظرة عينيه

21-7-2017 | 16:19

حوار: نورا حسين

يعتبر الفنان مجدى كامل نفسه محظوظا ، لأنه قدم الزعيم مرتين فى الدراما و فرصة لم تتاح لغيره ، وجعلته يقرأ ويتقرب أكثر لشخصية عبد الناصر ويعرف تفاصيل حياته. مجدي كامل يؤكد أنه شاهد كل الأعمال الدرامية التى قدمت شخصية الزعيم ، و٣٨ سى دى عن حياته، وقراءة معظم الكتب التى كتبت عنه.

ويشير كامل إلى أن نجاح الدور فى مسلسل العندليب، وإشادة أسرة الزعيم به خاصة المهندس عبدالحكيم جمال عبدالناصر عندما قال له «أول مرة من ٣٨ سنة أجلس مع أبويا على الفطار» دفعه - مجدى كامل - إلى تقديم دور «ناصر» فى مسلسل «ناصر» إلى جانب عشقه للزعيم.

قدمت شخصية الزعيم جمال عبدالناصر فى أكثر من عمل درامى.. ما رأيك فيه؟

الزعيم جمال عبدالناصر شخصية ثورية قيادية فهو زعيم الأمة العربية سواء اختلفنا أو اتفقنا معه، لكن لا أحد ينكر هذه الحقيقة، وكان يريد أن يؤسس القومية العربية ويبنى جيشًا عربيًا قويًا، وكان هدفه الأول والأخير هو تحقيق العدالة الاجتماعية، لكن للأسف كان هناك بعض الخونة الذين لم يساندوه بل ضيعوا كل ما كان يحلم بتحقيقه فى المنطقة العربية.

يكفى أن جنازته كانت أكبر جنازة خرج فيها الشعب المصرى والعربى فى جميع الدول العربية.

بعد قراءتك الكثيرة وقربك من الشخصية أثناء تمثيلك.. هل هناك أشياء لا نعرفها عن «عبدالناصر»؟

هناك شيء مهم جدًا وأعتقد أن الكثير لا يعرفه هو أن «الزعيم» لم يكن عصبيًا أبدًا على عكس ما كان يبدو عليه فى خطبه وأحاديثه للأمة، لكنه كان ثوريًا فى خطبه وكان يشعل الحماس فى الهمم، أيضًا هو مصرى صعيدى يحمل صفات الجدعنة والشهامة والرجولة فيه، لذلك أنا أحبه رغم اختلافى فى أشياء بسيطة معه خاصة أنه مثقف ولديه درجة كبيرة جدًا من الوعى وما لا يعرفه الكثير أنه قرأ كل ما تحتويه مكتبة الكلية الحربية من كتب عربى وإنجليزى فى ١٨ شهرًا فقط.

هل كان صعب عليك تقديم شخصية الزعيم؟

طبعًا يصعب على أى إنسان يقدم شخصية «جمال عبدالناصر» أولًا لأنه يحتاج جهدًا كبيرًا جدًا فى التحضير والمذاكرة، ثانيًا هو شخصية غير عادية فهو زعيم ومن الصعوبة إقناع الناس والمشاهدين بأننا نقدم جمال عبدالناصر الذى يعشقونه ، خاصة أنه له كاريزما وهيبة كبيرة كل الناس تعلمها فكان أصعب شيء بالنسبة لى هو كيفية الوصول إلى كاريزمته ولذلك عندما عرض على الدور أول مرة فى مسلسل «العندليب» كان صدمة لى ورفضته تمامًا لأننى كنت أرى أننى بعيدًا جدًا عنه وإننى لن أستطع أن أقدمه لكن إصرار المنتج والمخرج أعطانى ثقة فى نفسي.

كيف جهزت نفسك لهذا الدور؟

أول شيء فعلته هو أننى شاهدت كل الأعمال الدرامية التى قدمت شخصية جمال عبدالناصر من قبل، وشاهدت أكثر من ٣٨ سى دى عن حياة جمال عبدالناصر وقرأت معظم الكتب التى كتبت عنه.

حاولت أن أصل إلى طبق الأصل من الحقيقة فقمت بتسجيل كل خطب «عبدالناصر» فى أجندة بتقطيع كلماته وسكتاته والنفس الذى يأخذه بين جملة وجملة حتى أستطيع أن أقدم طبقة صوته، إلى أن توصلت بجملة قرأتها فى إحدى المذكرات التى كانت تقول «لا يستطيع أحد أن ينظر لعين جمال عبدالناصر» وكانت هى المدخل بالنسبة لتقديم الدور.

وقدمت الدور وكان من أمتع ١٠ أيام فى حياتى وكان وقتها على عاتقى ٣٠٠ مليون مشاهد عربى ينتظرون أن يشاهدوا جمال عبدالناصر على الشاشة.

هل كان رد الفعل على الدور إيجابىًا فقررت تقدمه مرة ثانية؟

رد الفعل كان إيجابى وأسعدنى كثيرًا عندما قال لى عبدالحكيم جمال عبدالناصر أول مرة من ٣٨ سنة أجلس مع أبويا على الفطار.

أيضًا اتصل بى سامى شرف، سكرتير الرئيس عبدالناصر، وشكرنى على الدور وقال لى: «هو ده عبدالناصر اللى كنت عايش معاه».

وبصراحة كنت ناوى إلا اقدم دور الزعيم مرة أخرى لأننى فى مسلسل العندليب قدمت كل ما أقدر عليه إلى أن اتصل بى المنتج الفنى مجدى عبدالمسيح، وقال لى محتاجك معى لتقديم عبدالناصر مرة أخرى ولكن بشكل مختلف ففى هذه المرة قدمته منذ ميلاده عام ١٩١٨ وحتى وفاته عام ١٩٧٠ بكل تفاصيل ٤٨ كاملة إلى جانب مجلس قيادة الثورة وحتى مماته.