في ساحة واسعة مزدحمة بالمحامين، والمدعيات اللواتي ينتظرن دورهن لعرض مشاكلهن، وقفت سيدة في العقد الثاني من عمرها، بجانب كرسي خشبي قديم، على أبواب مكتب تسوية المنازعات الأسرية، بمحكمة زنانيري، وكان لـ«الهلال اليوم»، لقاء معها لمعرفة تفاصيل دعواها ضد زوجها.
وتقول «عبير.ن»، 28 سنة: «أنا خريجة معهد الخدمة الاجتماعية، تزوجت منذ عام ونصف، ولم أنجب حتى الآن»، مشيرة إلى أنها تعرفت على زوجها «علي.»، في إحدى حفلات الزفاف.
وأضافت: «زوجي كان عايزنى أقلد الأفلام الإباحية، وأنا كنت أرفض لأني بخاف ربنا، واكتشفت أنه شغوف بمشاهدة الأفلام الإباحية، منذ زواجنا، وكان يجبرني على المشاهدة رغم رفضي التام لذلك».
وتابعت: «الأمر تطور بعد ذلك، وازدادت مطالب، حتى أصبح يأمرني بتقليد ما يشاهده بتلك الأفلام، الأمر الذي رفضته بشكل نهائي، وتركت له منزل الزوجية، وذهبت إلى بيت أهلي لمدة 10 أيام، لكنه توسل لي لكي أعود إلى المنزل، لأنه لا يستطيع العيش دوني».
وواصلت: «عاد زوجي لسابق عهده، وطالبني بضرورة تلبية رغباته، لكني رفضت مجددا، وهددته بكشف أمره أمام أهلي، فتعدى علي بالضرب، فتركت المنزل مرة ثانية، وتوجهت إلى أهلي، ورويت لهم ما حدث من زوجي، فطلبوا منه تطليقي، لكنه رفض؛ فتوجهت إلى محكمة الأسرة لرفع دعوى خلع».